شعراء ومبدعون يجاذبون مملكة القلوب أطراف الحنين الوطن .. أنشودة خالدة وحكاية حب بين طرفين يسكنان بعضهما

Abstract

منذ البدء كان الوطن أنشودة لانهائية يرددها العشق ، وكانت التربة تغرس تفاصيلها في تكوين حكاياتنا ومقطوعاتنا التي ترقص على وتر حنين لا يزيده القرب إلا وفاء، منذ البدء كانت الكلمة التي تبايعنا على الولاء كما بايعنا قبلها كل معاني الحب والجمال في وطنٍ لا يلبث هاجسه الخالد ينادينا حتى تتسابق نحوه مشاعر الانتماء وتقف عند بوابة حبه .. سمعا وطاعة !! تلك هي التربية الفطرية التي تجذرت بمشاعرنا .. قبل أن تتكامل معها ثقافة الإحساس بالوطن ، والتي ترى فيه أحد أعمق معانينا الإنسانية وأكثرها صدقا ، وما أجمل أن يتجاوز صوت المثقفين حدود التعبير عن هذا المعنى حاملا مشاعر ذاتية وجدانية هي حتما سر الإلهام الذي تبدأ منه رحلة الشعور الوطني ولا تنتهي عند إشعار الآخرين به ، وحدها أصوات الانتماء تجتهد في فصول مشاعرنا في محاولة ناجحةٍ لجعلنا نقوم لهذا الوطن ونوَفيه التبجيل !! جميعنا نسكن الوطن, ووحده دون غيره يسكننا، وعن الوطن الحب ، والوطن الذي نحمله في حقائب قلوبنا كلما رحلنا عنه ، وعن مملكة الشعور بوجوده داخلنا ، وعن الحياة باعتبارها وطناً ، نثر شعراء ومثقفون ومضات مختزلة عن ما تعنيه لهم هذه المناسبة حيث المنطلق دائما من حيث ترتبط الروح بالأرض ويسكن المكان الإنسان . الوطن ، قصيدة شعر الشاعر إبراهيم الوافي جاء منهمرا كعادته ، مهتزاً كجذع نخلة ينبعاوية يتساقط رطبها على امتداد الوطن ، حيث يقول ( الوطن قصيدة لاتنتهي ، نكتبها زمناً ونقرؤها تاريخاً ، نوغل في تفاصيلها بلا قافية ، إيقاعها سواعدنا وماعاهدنا الحلم عليه ، وكتابها بياض الصباحات في وجه أمي ، خريطتها محراب أبي ). الوطن ، قبلة بِر الأديب والكاتب محمد السحيمي تفيأ شمس الوطن واحتسى قهوة من حنين ، نظر إليه وقال ( رماله حمراء من نزف الأجداد ، جباله راسية كإرادة الآباء ، ونخله باسق كأحلام الأحفاد .. تعالوا نقبل جبين الوطن ..!!) حرية أمن ، وحياة الشاعر الدكتور ظافر القرني يهندس عبارة بطول الحب وعرض القلب فيقول (الوطن الذي يمنحك الحرية عليك ان تمنحه الأمن ، إذا لم تفعل فالثمن باهظ جداً ولا يمكنك احتماله ، إذ إن فقد الحرية يعني فقد الحياة). مسيرة حب ، ودعاء الشاعر المختلف خالد قماش كتب بأمله ما لايدع للألم مجالاً حيث الشعور دائماً بتفاؤل وحلم وابتسامة عيد على محيا وطنٍ يستحق السعادة ، فيقول ( يطل علينا اليوم الوطني وكل خواطرنا تدعو أن يعيش....