حوار الأديان الاوساط الصحافية السودانية : المؤتمر يعكس وعي الملك لطبيعة العالم

Abstract

ثمنت الأوساط الصحافية السودانية أهمية انعقاد اجتماع الحوار بين أتباع الأديان والذي بدأت فعالياته أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تلبية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود التي دعا فيها إلى عقد مثل هذا الاجتماع تحت مظلة الأمم المتحدة. وأكد الأمين العام لاتحاد الصحافيين السودانيين أهمية انعقاد الاجتماع في هذا التوقيت وهذه الظروف بالغة الحساسية في العلاقات الدولية. ولفت إلى أهمية إيجاد أرضية حقيقية للحوار والتفاهم تقوم على نبذ العنف والخلافات وأن التعايش وحسن التفاهم المتبادل وفهم الآخر هي الرسالة التي ينبغي دائما الدعوة لها والتأكيد عليها. وعبر عن أمله في أن يصب الاجتماع في اتجاه المساهمة الفاعلة التي تثري التواصل الحضاري الفكري بين الإسلام وأتباع الأديان والثقافات وتعمل على تطوير أسلوب الحوار والرقي به ونشر ثقافته. من جانبه نوه رئيس تحرير صحيفة الصحافة السودانية بمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي أطلقها للحوار والتي تجسدت في انعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في مكة المكرمة والمؤتمر العالمي للحوار في مدريد في وقت سابق من هذا العام وانعقاد اجتماع الحوار بين أتباع الأديان الذي تستضيفه الأمم المتحدة في نيويورك حاليا. ووصف الاجتماع الحالي بأنه يمثل فرصة جيدة لإبراز الوجه المشرق للإسلام وكل المنظمات والشعوب الإسلامية التي تدعو وترغب في التعايش السلمي مع الآخر والحوار معه وصولاً إلى قواسم مشتركة وسمات أساسية للحوار بما يؤدي لتدعيم الاتجاهات التي تدعو للاتفاق والتواصل ويخفف من حدة أسباب الخلاف والنزاع. بدوره، قال رئيس تحرير صحيفة الوسط الاقتصادي السودانية أحمد عبد الله التوم إن اجتماع الحوار بين أتباع الأديان يأتي في ظل تطورات بالغة الأهمية والحساسية على الساحتين الإقليمية والدولية وعلى خلفية حروب فكرية ودعاوي عنصرية توغلت في أجزاء كثيرة من العالم نتيجة رغبة البعض في إشعال الفتن بين البشر بحجة اختلاف الأديان والثقافات والحضارات. ورأى أن انعقاد الاجتماع خير تعبير عن روح الإسلام السمحة الساعية دائما إلى حوار فاعل ومتجدد وممتد بين أتباع الأديان والثقافات تحقيقا للسلام والأمن والاستقرار في جميع أرجاء المعمورة. من جهته ثمن مدير تحرير صحيفة آخر لحظة عبد العظيم صالح الجهد المتواصل لعقد سلسلة المؤتمرات الداعية إلى تأصيل مفهوم الحوار ودعمه كآلية تواصل عالمية تجسيدا للمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود والتي بدأت بمؤتمر مكة مرورا بمدريد ووصولا إلى نيويورك تحت المظلة الدولية للأمم المتحدة. وأكد أن تلك المبادرة حضارية تعكس فهم ووعي خادم الحرمين الشريفين والسعودية لطبيعة العالم الذي نعيشه الآن. وأعرب عبد العظيم عن أمله في تواصل الجهود وتبني المبادرة عالميا لكي تحقق استمرارا لاستراتيجية الحوار العالمي بين أتباع الأديان وهي الاستراتيجية التي ستسهم في تحقيق السلام والتعايش تحت مظلة واحدة من الاستقرار.