الوطن يحتضن مبدعين كثراً ينتظرون الدعم

Abstract

ترتقي مواهب الشباب السعودي مع الرقي الحضاري والاقتصادي والتقدم لمواكبة الحضارة، فكل منهما مرتبط بالآخر، وأصبحت المملكة في هذه الأيام تشهد نموا اقتصاديا وحضاريا في كافة المجالات والقطاعات، وأصبحنا نرتقي بشبابنا ونتباهى بهم أمام الدول الأخرى، ولكل شاب قواه وقدراته العقلية لإظهار الموهبة والابتكار بشكل إبداعي، فكل عقل بشري يختزل في داخله أفكاراً تحتاج إلى بيئة علمية مناسبة لتنمية هذه المواهب وظهورها وتنفيذها على الواقع.المملكة تشهد نموا حضاريا ومشاريع كبيرة ونموا اقتصاديا، بفعل القوى الذهنية لدى شبابنا، وبفعل الجهود التي تسعى إليها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، فقد اهتمت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بتنظيم مؤتمرات ومعارض وبرامج لرعاية المواهب والأفكار الإبداعية لدى الشباب، حيث كان لهذه المؤسسة الدور الإيجابي في رعاية الموهوبين من ذكور وإناث، وتوليد الأفكار الابتكارية والسعي لإيجاد رواد من الشباب المبدع والموهوب في مجالات العلوم والتقنية. حيث تسعى المؤسسة لتسخير هذه المواهب لخدمة الوطن. وقد وفرت المؤسسة الدعم المالي والعيني لهذه المواهب وتقديم المنح للتحفيز والتمكن من تنمية المواهب والقدرات.تشرفت قبل فترة بحضور معرض موهبة للابتكار والذي كان يضم في جوانبه أهم المخترعين والمخترعات السعوديين، حيث أتاح معرض الابتكار السعودي الأول الفرصة لـ 63 مخترعا لعرض ابتكاراتهم التي تنوعت مجالاتها وتطبيقاتها ما بين الطبي والتقني وتراوحت ما بين نماذج تجارية مصنعة ونماذج أولية ومخططات ورسوم توضيحية، وتميزت الاختراعات المشاركة بالجدوى الاقتصادية والعملية وحاجة المجتمع إليها.لنا في كل موهوب قدوة في حياتنا، فهناك مبدعون في هذا الوطن كانوا صغارا في السن كبارا في التفكير والإبداع. فعلى سبيل المثال الطالب فارس بن إبراهيم الخليفي الذي لم يتجاوز عمره الثالثة عشرة، حقق خمسة اختراعات تضاف إلى رصيد الوطن من المبدعين والموهوبين أمثال فارس صاحب الشخصية القوية وثبات الرأي وذي التفكير الكبير وهو في هذه السن ومنذ أن كان عمره خمس سنوات. والطالب مهند جبريل أبو دية مخترع سعودي في مجال الروبوتات والتقنيات الفيزيائية حيث حصل على أعلى المراكز في أغلب المجالات العلمية وكان يأخذ الأمور بدور المراقب وكانت ألعابه منذ صغره من اختراعه.كلما تنوعت ثقافات العقول المبدعة التي تحتضنها دولة ما كان الازدهار الصناعي والاقتصادي والنفوذ السياسي حليفها. وأقرب مثل لذلك أمريكا التي تميزت باحتضان العقول النازحة من بلدانها الأصلية. ولا يفوتنا أن نشيد بتجربة الدولة الصغيرة السويد وسياستها تجاه البحث العلمي والاختراعات. فقد قطف المجتمع السويدي ثمار رعايته للإبداع خاصة في المجال العلمي حيث إن الميزانية التي ترصدها الحكومة لذلك كبيرة جدا. كما أن مرونة التعامل مع الأشياء بحرية وشجاعة أكسبت صناعتها صلابة قل نظيرها.لا ننسى أن هناك إيجابيات وسلبيات لكل اختراع أو إبداع في أي مجال كما نلاحظه في الآونة الأخيرة، والمقارنة في ذلك لا تنحصر في مقال أو كلمة وإنما خذ أي جهاز وقارن سلبياته وإيجابياته وقس على ذلك. هنالك الكثير والكثير من الآلات والصناعات التي قام الإنسان بإنشائها على أرضه والتي لا تخلو من السلبيات.. ولكن في نفس الوقت يبقى الجانب الإيجابي أكبر من الجانب السلبي.كنت أحاول أن أكون مخترعا لكن وقفت أمامي عقبات كثيرة لأسباب بدائية بسيطة في المعنى كبيرة في المبنى جعلت مني شخصا يقف حائرا أمام بيتي الذي اخترعته من زجاج بطريقة هندسية معمارية، وأقف حارسا له حتى لا يتهجم عليه أحد ويكسره فكان المثل الشعبي أكثر واقعية لي يا من شرا له من حلاله علة.