خادم الحرمين يتقدم المصلين في المسجد الحرام .. المفتي العام وأئمة الحرمين : التطاول على رموز الإسلام والتضييق على أعمال الخير لا يدعو للياس

Abstract

خادم الحرمين يتقدم المصلين فى المسجد الحرام .. المفتي العام وأئمة الحرمين : التطاول على رموز الإسلام والتضييق على اعمال الخير لا يدعو لليأس المدينة - مكاتب اكد ائمة الحرمين الشريفين وسماحة المفتى العام فى خطبة العيد امس ان التطاول على رموز الاسلام والتضييق على اعمال الخير لا تدعو الى الياس والقنوط داعين الى الابتهاج فى العيد لان الدعوة الاسلامية واجهت صعوبات منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم . واكدوا ان النظام الاسلامى سيسود فى نهاية الامر لقدرته على حل مشاكل البشر رغم ضعفه فى الوقت الراهن . وشددوا فى هذا الاطار على ان جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم كان لنصرة التوحيد ورفع الظلم لابسط النفوذ والاطماع مؤكدا ان مبادىء الاسلام لم تنتشر على ظهور دبابات او سيوف او متفجرات . واعربوا عن املهم فى قيام وحدة اسلامية ومنظومة اقتصادية بين الدول الاسلامية مرجعين الحرب التى يتعرض لها الاسلام حاليا لزيادة الاقبال عليه . وشددوا على اهمية الاهتمام باوضاع الشباب والتصدى لمظاهر الفساد التى تؤثر على ميادين العمل والانتاج فى الدول الاسلامية . أديت صلاة عيد الفطر المبارك صباح امس فى مختلف أنحاء المملكة بعد أن من الله على سكان هذه البلاد المباركة بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه. وتوافد المصلون على مصليات العيد والجوامع والمساجد التى هيئت للصلاة فى مختلف مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها منذ الساعات الاولى من صباح اليوم لاداء الصلاة.ففى مكة المكرمة أدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود / حفظه الله / صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين الذين اكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به.وقد أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكى الامير سلطان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام‌.كما أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين معالى رئيس مجلس النواب اليمنى الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر وأصحاب السمو الملكى الامراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالى الوزراء وجموع غفيرة من‌المسلمين‌. وقد ام المصلين رئيس مجلس الشورى وامام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد الذى القى خطبتى العيد اوصى المسلمين فيها بتقوى الله عز وجل. وقال العيد جزء من نظام امة الاسلام يصل ماضيها بحاضرها وقريبها ببعيدها ويربط افراحها بشرائعها وابتهاجها بشعائرها وان الفرح بالعيد من سنن المرسلين واظهار السرور في الاعياد من شعائر الدين . وبين ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم اظهر الفرح والسرور في الاعياد في شرعه وفعله واذن للمسلمين بان يفرحوا واقر الفرحين على فرحهم وان بعض الناس يجهتدون في حسن نية فيضيقون على الناس في مشاعرهم ويستنكرون عليهم اظهار الفرح والابتهاج في العيد وقد يجدون في اخبار بعض الصلحاء ممن سلف مايجعلونه سندا لهذا التوجه وقال فضيلته اما ما في الامة من مشكلات وابتلاءات وما في الناس من قصور وتقصير فلا ينبغي ان يمنع من الفرح والابتهاج فالابتلاءات والتغيرات من سنن الله في الخليقة كلها وفي جميع اعصارها وامصارها في مؤمنها وكافرها وصالحها وفاسدها علو وهبوط وتمكين واستضعاف والايام ايام الله يداولها بين الناس وفي عهد النبوة المطهرة كان من اذى الكفار ومكر المنافقين وعوائق الدعوة والبلاء على المؤمنين مالا يخفى وذلك كله لا يجر امة الاسلام الى اليأس والقنوط . وأعتبر رئيس مجلس الشورى وامام وخطيب المسجد الحرام ما يحدث من تطاول على رموز الاسلام وتشديد المراقبة على اهل الاسلام ومتابعة نشاطاتهم ورجالهم واعمالهم واعمال الخير وقيادتهم وصلحائهم وشبابهم أعتبر ذلك كله من المبشرات والمبهجات. وبين ان انتشار الاسلام في نهاية القرن الماضي ومطلع هذا القرن ليس له سبب مباشر الا ان سكان العالم من غير المسلمين بدأوا يتطلعون الى الاسلام وبدأوا يقرأون عنه فعرفوا من خلال اطلاعهم أن الاسلام هو الدين الوحيد الاسمى الذي يمكن ان يتبع وهو الدين الوحيد القادر على حل مشكلات البشر مستدلا فضيلته بإحدى الدراسات المتخصصة لديهم والتي تقول ان مستقبل نظام العالم ديني وسوف يسود النظام الاسلامي على الرغم من ضعفه الحالي لانه الدين الوحيد الذي يمتلك قوة شمولية. وقال الشيخ بن حميد ان نسخ القرآن الكريم من اكثر المبيعات في العالم لدى غير المسلمين واعداد الداخلين في دين الله تتضاعف بشكل سريع عندهم .. بل قالت بعض التعليقات عندهم ان هذه الزيادات المتضاعفة تتم على الرغم مما يتخذ من اجراءات وتنظيمات ضد الرموز والشعائر الدينية ولقد حذرت قيادات دينية وسياسية لديهم من انتصار الاسلام وانتشاره واقبال الناس عليه . وأكد امام وخطيب المسجد الحرام أنه لا يستطيع اي عاقل او منصف فضلا عن مسلم ان ي