نزع الملكيات سيزيد أزمة البناء وحالة ترقب في السوق العقارية حائل : مجلس تنسيق لتنفيذ توسعة طريق الملك عبدالعزيز بتكلفة مليارات ريال

Abstract

حائل: فريح الرمالي كشف مسؤول محلي بمنطقة حائل أن توسعة طريق الملك عبد العزيز، الذي يعد شريان مدينة حائل الرئيسي، سيصبح أحد المعالم الحضارية التي تعكس صورة منطقة حائل حال الانتهاء من تنفيذه بطول 12 كيلومترا، حيث يمتد من جسر طريق القصيم حتى جسر طريق بقعاء، ويخترقها من الجنوب الشرقي لأقصى شمال مدينة حائل، ويعتبر من أكثر الطرق التي تتسبب في اختناقات مرورية دائمة لصغر مساحته ومروره وسط المنطقة المركزية والأسواق التجارية بها. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الأمير عبد الله بن خالد، مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، الرئيس التنفيذي للمجلس الاستشاري التنسيقي للمنطقة، أهمية التنسيق بين الجهات المعنية بالمنطقة لمثل هذه المشروعات الحيوية الكبرى، واصفا هذا المشروع بأنه مشروع حضاري يتضمن عناصر التخطيط والتنمية والتطوير، مما يحتم بذل أقصى الجهود وتفعيل أوجه التنسيق لتنفيذه بجودة عالية لتتحقق عوائده التنموية والعمرانية بصورة مثلى، خاصة أنه شريان رئيسي وحيوي لمدينة حائل، وسيعكس رؤية عصرية لحائل الجديدة. وقد رصد لهذا المشروع ثلاثة مليارات وأربعمائة مليون ريال من مخصصات ميزانية أمانة منطقة حائل لهذا العام 2011، بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشائه. وكان المجلس الاستشاري التنسيقي لمنطقة حائل وأثناء اجتماعه لمناقشة دراسة مشروع توسعة طريق الملك عبد العزيز، قد عمد إلى عرض الدراسات والتصاميم والمخططات التي يشملها المشروع، وهي مخططات الحركة المرورية، وعرض تصميم ممرات المشاة، والعرض الخاص لخدمات الطريق، وعرض مخططات نزع الملكية. ويعول الكثيرون على توسعة الطريق أن يسهم في تغيير وجه مدينة حائل الحضاري، وحل مشكلة العشوائيات، وأن يقضي المشروع على الاختناقات المرورية، التي باتت تشكل مصدر قلق دائم لمرتادي الطريق. ومن المتوقع أن تزيد توسعة طريق الملك عبد العزيز عدد الأزمات التي تعيشها حائل في قطاع الإنشاءات بعد زيادة الطلب عليه نظرا لتنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية والخاصة. وسيقابل نزع الملكيات إنشاء أسواق تجارية ومكاتب عوضا عن المزال، حيث يشكل هذا الطريق شريان حائل التجاري، إضافة لذلك من المرجح أن تنشط السوق العقارية وتسجل معدلات مرتفعة للطلب والأسعار في الشقين التجاري والسكني. وقد اعتمدت وزارة الشؤون البلدية والقروية مؤخرا مسار الطريق بعرض 60 مترا، وقد رفعت الدراسة لوزارة المالية بطلب اعتماد المبالغ اللازمة لتنفيذه بعد أربع سنوات من أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إبان زيارته للمنطقة صيف عام 2006، بمسافة 100 متر، وطول 12 كيلومترا. إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصدر مطلع أنه سيتم خلال المرحلة القادمة نزع الملكيات الواقعة على الطريق وتشملها التوسعة، بعد حصرها من قبل أمانة المنطقة، وتحديد التعويضات الخاصة للملاك. يذكر أن الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل، أعلن مؤخرا عن اعتماده في ميزانية هذا العام لمخصصات المرحلة الأولى من مشروع توسعة طريق الملك عبد العزيز وفق أفضل المواصفات وأحدث التصاميم للتقاطعات وللجوانب الجمالية به.