تَحمير الشَّرارَات في عَين بعض منفذي القَرَارات..!

Abstract

! أحمد عبدالرحمن العرفج جَاء المَلك عبدالله بن عبدالعزيز -يَحفظه الله- وجَاءت مَعه قَرارات الخَير والبَركة، بَل إنَّها حزمة مِن القَرارَات التّنمويّة، ولأنَّه الملك عبدالله الذي عَلَّمنا الصِّدق والشَّفافية والمُصارحة، فإنَّني سأُعطي نَبذة عَن شَرائح النَّاس التي استقبلت هَذه القَرارات، وهي تَقريبًا ثَلاث شَرائح:الشَّريحة الأولى:شَريحة الصَّحافة الرّسميّة والنَّاس البُسطاء، أولئك الذين فَرحوا بهَذه القَرارَات التّنمويّة واستبشروا بِها خَيرًا، وشَكروا الله عَلى هَذا المَلك الصَّالح الذي لا يَدَّخر جُهدًا في خِدمة شَعبه ومُواطنيه..!والشَّريحة الثَّانية:وهي شَريحة الفيس بوك وتويتر، أولئك الذين فَرحوا وثَمَّنوا هَذه القَرارات، ولَكنهم يَطمحون إلى وَضع آليات سَريعة وبَسيطة لتَنفيذها، خَاصَّة وهم أمام مَلِك جَواد مُحبّ وكَريم، وسَبق أن طَلب مِن شَعبه أن يَسدوه النَّصيحة، ويُساعدوه في كُلِّ مَا هو خَير للبِلاد والعِباد..!أمَّا الشَّريحة الثَّالثة:فهي التي فَرحت بالقَرَارَات التّنمويّة، ولَكنهم طَلبوا لِجَانًا لمُتابعة تَنفيذها، لأنَّ هُناك شَرائح مِن المُوظّفين في الدّولة تَكلَّست وأصبَحت تَضع العَراقيل أمَام أي قَرار.. ومِن هُنا سأُعطي مِثَالين:قَبل أشهر أصدَر الملك الصَّالِح عبدالله بن عبدالعزيز -حَفظه الله- قَرارًا بضَمِّ كُلّ المُبتعثين الذين يَدرسون عَلى حِسَابهم الخَاص إلى برنامج خَادم الحَرمين للابتعاث.. هَذا القَرار وَاضح وصَريح، إلَّا أنَّ هُناك قيادات في وزارة التَّعليم العَالي بَدأت تَستثني دُولًا مِثل بريطانيا، وتَشترط شروطًا صَعبة عَلى الطَّلبة لكي يَنضمّوا إلى هَذا البرنامج..!مِثالٌ آخر.. زَار المَلك عبدالله -يَحفظه الله- بريطانيا مُنذ سَنتين، وأمَرَ لكُلِّ مُبتعث برَاتب إضَافي، وهَذا أمر صَريح، إلَّا أنَّ وزارة الماليّة أخذت تَتلكَّأ في تَنفيذ القَرار أكثر مِن ستّة أشهر؛ مِن خِلال الاستفسَار عَن المُكافأة، هَل هي تَشمل المُرافقين أم لا..؟!وهَل تُحسب عَلى الرَّاتِب الأساسي أم عَلى الرَّاتِب بَعد إضافة العلاوات..؟!وهكَذا وَضعوا عَراقيل كَثيرة أمام تَنفيذ الأمر المَلكي الكَريم..!حَسنًا.. مَاذا بَقي..؟!بَقي القَول: إنَّنا بحَاجة إلى وَضع آلية وَاضحة، لتَنفيذ أوامر القيادة المَلكيّة الكَريمة، التي لا تَبخل عَلى شَعبها بأي خَير.. بَقي أيضًا الإشَارة إلى أنَّ كُلّ هَذه القَرَارَات التّنمويّة لَم تَحمل كَلِمَة مكرمة، ولَم تَرِد إلَّا عَلى ألسنة النَّاس، وهَذه تُحسب للغة التي كُتبت بها القَرَارَات..والله من وراء القصد..!Arfaj555@yahoo.com