هشام وتقريع العبيكان
التاريخ
2006-10-13التاريخ الهجرى
14270920المؤلف
الخلاصة
هشام، وتقريع العبيكان قينان الغامدي ابتداءً فإنني أرجو من الأخ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء أن يفرق بين المعلومة وبين الرأي، فالمعلومة - يا أخ هشام - تقول إنه لا يوجد فلكي واحد في الأرض كلها اختلف مع فلكي آخر حول استحالة رؤية الهلال مساء يوم الجمعة ليلة السبت مما يعني أننا صمنا يوم السبت بناءً على شهادة مستحيلة، هذه معلومة علمية - وليست رأياً - قالها علماء الفلك الذين قلت في ردك المنشور يوم الأربعاء الماضي إنك تحترمهم وتقدر علمهم، والاحترام والتقدير يقتضي أن تقبل منهم ما هم ضليعون فيه، سيما وأنك متخصص في التقنيات الحديثة وعلاقتها بالمسائل الفقهية، فهؤلاء أيها العزيز يقدمون معلومات موثقة علمياً ويعترف بها العالم كله، ولا يقولون رأياً من حقك أو حقي أن نختلف معه، ونجادلهم حوله. هذا أولاً، أما ثانياً فإن الشيخ عبدالمحسن العبيكان اعتمد على هؤلاء العلماء الفلكيين الذين تحترمهم وتقدر علمهم، واعتمد على قرارات وأوامر رسمية عليا تحتم الاعتماد على علم هؤلاء العلماء الفلكيين فطالب خادم الحرمين الشريفين بضرورة تنفيذ تلك القرارات والأوامر. فأفدنا - يا أخ هشام - على ماذا اعتمدت وأنت تطلب من الملك إيقاف التشويش ؟ حسناً. تقول إن هدفك من تقريع الشيخ العبيكان ومطالبة الملك هو عدم تشكيك الناس في عباداتهم وحتى تتأكد من تقريعك للشيخ راجع ما كتبت، أو أعرضه على أحد اللغويين ليدلك، لكنني الآن أسألك: هل مازلت تظن - مجرد ظن - أن المتابعين والمهتمين ليسوا على يقين أن صيام يوم السبت كان خطأ؟ ثم أيهما أحق بالاتباع، من يرفع راية العلم، أم من يرفع راية العرف والتقليد؟، وهل المتوخى من متخصص مثلك يحترم علماء الفلك ويقدرهم، أن يحترم ويقدر من يقول عودوا إلى الحق، أم من يقول استمروا على الخطأ؟ وما هو الضير أن يتساءل الناس، ويتم إرشادهم إلى الصواب. أليس الحق أحق أن يتبع؟، وإذا كان ما قاله الشيخ العبيكان تشكيكاً فماذا تسمي شهادة من شهد أنه رأى الهلال وهو غير موجود أصلاً، وماذا تسمي من يرفض علم الفلك الذي تحترمه وتقدره ويصر على تجهيله؟ وما هو ذنب عامة الناس الذين يفرض عليهم وقتاً - خاطئاً - للصيام بسبب من لا يقيم للعلم وزناً؟ أرجو ألا يكون الإنصاف عزيزاً وأنت تتأمل هذه الأسئلة، أما قولي لك إن طلبك مستحيل فلم يكن نيابة عن الملك ولا تخويلاً منه، كان نيابة عن العقل والمنطق اللذين لا يتعارضان مع علم ولا شرع. أرأيت - يا أخ هشام - لو قلت لك إن الشمس لا تشرق بالليل، ثم أتيتني بشاهدين أو أربعة أو عشرة آلاف يشهدون إنهم رأوها، أتراني أصدقهم؟
الرابط
هشام وتقريع العبيكانالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
731996النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
2205الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالمحسن بن ناصر العبيكان
هشام بن عبد الملك ال الشيخ
المؤلف
قينان بن عبد الله الغامديتاريخ النشر
20061013الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية