معركة الريادة في المدرسة السعودية

Abstract

معركة الريادة في المدرسة السعودية علي عبدالله موسى* وقف الملك عبدالعزيز على التاريخ متأملاً الزمان والمكان والإنسان ونظر إلى المستقبل فكان أفقه العالم وفي بصره الوطن من الماء إلى الماء ووضع يده عليه فأحياه آخذاً بالقاعدة الشرعية التي تقول: من أحيا أرضاً ميتة فهي له . ووقف الملك عبدالله ووقف معه شعبه في المدينة الرياضية بمدينة ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووقفنا معه حتى أمام تلفزيوناتنا ونحن نردد ويردد كل محب: سارعي للمجد والعلياء. ووقف الملك ووقف معه كل عربي ومسلم يعرف قيمة المنجزات والخدمات التي تقوم بها المملكة لخدمة العرب والمسلمين ليس في مكة والمدينة فقط ولكن على كل المستويات. وقف الملك ووقف كل من عمل وأعاش أسرته من فضل وخيرات هذا البلد الأمين. ووقف الملك ووقفت البلدان التي تعلم عظمة ومكانة هذا البلد الآمن المستقر المزدهر وكلهم يرددون معنا نِعم الملك نِعم البلد نِعم الشعب. وأيضاً وقف، ولكن ليس معنا، كل حاقد وناقم ممن نعرفهم وممن لا نعرفهم من أولئك الذين عرّفهم لنا حذيفة بن اليمان في حديثه وقفنا ووقف المتربصون بنا يخططون ويدرسون ويتأملون في بلد انتظم جميع أبنائه في ملحمة الوطن وقفنا ولكن يجب أن نتذكر قوله تعالى إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم وأكبر وقوف لنا يجب أن يكون برصد كل التحركات على كل المستويات والتمسك بقوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وقوله تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم . وقفتم ووقفت معكم والحب والفخر والاعتزاز يحيط بي من كل جانب، فداعبني أحد الحضور بقوله لقد طال عنقك عشرة سنتمترات. فقلت له يا مسكين إن طول أعناقنا هو باعتزازنا أننا نقف مع ملكنا وقياداتنا ومملكتنا على تاريخ يعود لأكثر من ألف وخمسمائة عام، وعندما نقف فإننا نقف لنبارك الإنجازات أو نستشرف مستقبل أمتنا وبلدنا وشعبنا، نقف وقوف الواثقين بأنفسهم لنقود العالم وأقول وأكرر بدون خجل لنقود العالم، ولكن بالإيمان والعلم والمعرفة. واسمح لي يا صديقي أن أذكرك أنني قبل ثلاثين عاماً من الزمان كنت ألبس ثوبا مرقعا بعشرات الرقع ولا شيء غيره وكانت الدواب تحملنا إلى مزارعنا وجبالنا وآبارنا ونسكن في بيوت من الطين والحجر ونأكل القمح والشعير والدخن والذرة والعدس. يا صديقي لقد غبت عن الاختبار يوما ما وتركت أبا جعفر المنصور محاصراً في كتاب التاريخ ينتظرني لأحضر التاريخ....