بكين تعرض على السعودية إنشاء مخزون استراتيجي للنفط فى الصين
التاريخ
2006-04-24التاريخ الهجرى
14270326الخلاصة
قالت مصادر في شركة «آرامكو» السعودية، أمس لـ «الشرق الأوسط»، ان الشركة الرائدة في صناعة النفط، لم تقرر بعد المضي قدما في إنشاء مخزون تجاري للنفط في الصين. وقال المصدر الذي كان يتحدث على هامش زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو لشركة «آرامكو» السعودية في الظهران، أمس، ان الشركة سوف تبحث الجدوى الاقتصادية من إقامة مشروع للخزن في الصين أو في أي مكان آخر. وتحدثت أنباء، أمس، ان الرئيس الصيني هو جينتاو بحث مع المسؤولين السعوديين اقتراحا بإقامة مخزون نفطي في الصين، وذلك أثناء زيارته للسعودية. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسؤول صيني قوله «ان الاقتراح عرض اثناء مباحثات الرئيس الصيني مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أول من أمس»، موضحا ان الجانبين أبديا «الرغبة» في أن يرى هذا المشروع النور. وأوضح المسؤول ان المخزون سيقام في مدينة ساحلية في جنوب شرقي الصين، وستستخدمه الصين في حالات الطوارئ. ولم يحدد المسؤول الصيني كميات النفط التي ستخزن في الصين، مكتفيا بتأكيد ان الرياض وبكين تبحثان في إمكانية تنفيذ المشروع وسبل التعاون في تنفيذه. من جهة أخرى، كشف عبد الله بن صالح بن جمعة، رئيس شركة آرامكو السعودية، ان الشركة تعمل حاليا مع حليفتها شركة «ساينوبك» على تأسيس مصفاة جديدة في كنقداو في مقاطعة شاندونق الصينية. وقال جمعة في كلمة أمام الرئيس الصيني في الظهران «إن أقوى شراكاتنا في الصين وأكثرها فاعلية، هي شراكتنا مع ساينوبك العملاقة، لا سيما في مشروع فوجيان المتكامل للتكرير والبتروكيماويات». وأشار إلى ان مشروع الشركتين في السعودية قد بدأ فعليا بالحفر في المنطقة المخصصة له في صحراء الربع الخالي للتنقيب عن الغاز الذي سيكون مصدرا للطاقة يغذي النمو الاقتصادي في البلدين. وأكد جمعة على وعي شركة آرامكو السعودية لعمق وأهمية «العلاقات البناءة والمثمرة مع الصين، والتي تعد من أهم العلاقات في ميدان الطاقة على نطاق العالم»، مشيرا إلى أن التزام الشركة تجاه الصين قوي وراسخ، مستشهدا بافتتاح الشركة لمكاتب في العاصمة بكين لخدمة عملاء آرامكو ومساندة اعمال التسويق والمبيعات في الصين منذ 1998، في وقت كانت واردات الصين البترولية فيه محدودة، مضيفا انه ومنذ ذلك الحين بنت وعززت الشركة روابط وثيقة لتوفير الزيت الخام لأكبر المؤسسات التي تقوم بتكريره في الصين. وقد اتفقت آرامكو السعودية و«ساينوبك» على تأسيس مشروع فيوجان المشترك لإنتاج الإيثيلين، ومشروع فيوجان المشترك للتسويق خلال عام 2006، وعلى أن يبدأ المشروع المتكامل للتكرير وإنتاج الإيثيلين الإنتاج في أوائل عام 2009. وكان رئيس آرامكو السعودية عبد الله بن صالح بن جمعة، قد وقع مع رئيس مجموعة شركات «ساينوبك»، تشن تونق هاي، أمس، مذكرة تفاهم لتعزيز علاقة الشراكة التجارية الاستراتيجية التي تربط بين الشركتين. وتقضي المذكرة بأن تعمل الشركتان في استكشاف فرص تنمية العلاقات التجارية بينهما والمضي قدما في تنفيذ مشاريعهما المشتركة على أسس تجارية. وتركز المذكرة على الجوانب التجارية والفنية للتعاون الشامل بين الشركتين في مجالات الزيت الخام والمنتجات البترولية والمشتقات البتروكيميائية، كما تغطي المشروعين المشتركين المقترحين، والجاري تطويرهما حاليا في الصين، وهما مشروع التكرير وإنتاج الإيثيلين في مقاطعة فيوجان (بين شركات تابعة لكل من آرامكو السعودية وساينوبك وإكسون موبيل)، ومشروع مصفاة شينداو (وهو مشروع مشترك مقترح بين شركتين تابعتين لكل من آرامكو السعودية وساينوبك، إلى جانب حكومتي إقليم ومقاطعة شينداو). وقد اتفقت آرامكو السعودية وساينوبك على تأسيس مشروع فيوجان المشترك لإنتاج الإيثيلين ومشروع فيوجان المشترك للتسويق خلال عام 2006، وعلى أن يبدأ المشروع المتكامل للتكرير وإنتاج الإيثيلين الإنتاج في أوائل عام 2009. وكانت السعودية أكبر مورد للنفط بالنسبة للصين خلال عام 2005، اذ وفرت لها نحو 5.17 في المائة من الواردات الصينية. وفي العام الماضي وقعت «أرامكو» السعودية صفقة قيمتها 5.3 مليار دولار مع اكسون موبيل وشركة سينوبك، وهي أكبر شركة تكرير بالصين لتوسيع مصفاة في اقليم فوجيان الجنوبي.وتشمل المذكرة العمل على زيادة واردات آرامكو السعودية لتزويد ساينوبك والشركات التابعة لها بما يصل إلى مليون برميل في اليوم من الزيت العربي الخام بحلول عام 2010.
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
734031النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
10009الموضوعات
استخراج البترولالعلاقات الاقتصادية
تسويق البترول
المؤلف
خالد الطويليميرزا الخويلدي
تاريخ النشر
20060424الدول - الاماكن
السعوديةالصين
روسيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
موسكو - روسيا