في كلمة أمام اللجنة الاقتصادية والمالية للأمم المتحدة المملكة تؤكد على مبادرة السلام العربية كحل أساسي للقضية الفلسطينية

Abstract

في كلمة أمام اللجنة الاقتصادية والمالية للأمم المتحدة المملكة تؤكد على مبادرة السلام العربية كحل أساسي للقضية الفلسطينية نيويورك - أحمد حسين اليامي: قالت المملكة ان ما تقوم به (إسرائيل) من تهجير وتجويع وهدم للمنازل وحصار وعمليات اعتقال واحتجاز للفلسطينيين لا مبرر لها والاستخدام المفرط للآلة العسكرية تجاه السكان الفلسطينيين المدنيين الابرياء العزل لا تقره كافة الاديان السماوية وتعارضه المواثيق والمعاهدات الدولية وتستنكره وتشجبه بروتوكولات واتفاقات حقوق الانسان. جاء ذلك في كلمة المملكة امام اللجنة الاقتصادية والمالية التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الجديدة الحادية والستين، التي كانت تناقش بند السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتلة على مواردهم الطبيعية. والقى الكلمة الاستاذ مساعد ابراهيم السليم عضو وفد موظفي وزارة الخارجية المنتدبين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز الوزير المفوض في وزارة الخارجية للمشاركة في اعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة. وتنشر الرياض فيما يلي نص كلمة المملكة: السيدة الرئيسة: يسر وفد المملكة العربية السعودية أن يقدم شكره للدكتورة ميرفت التلاوي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية للجنة الاقتصادية والإجتماعية لدول غرب آسيا على تقديمها لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الانعكاسات الاقتصادية والإجتماعية للاحتلال الإسرائيلي على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل. ولاشك أن الوضع الاقتصادي والإجتماعي السيئ اللذين يعيشهما الشعب الفلسطيني بسبب الممارسات الإسرائيلية التي تتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان وتنتهك القوانين الدولية والإنسانية. السيدة الرئيسة: إن ما تقوم به إسرائيل من تهجير وتجويع وهدم للمنازل وحصار وعمليات اعتقال واحتجاز للفلسطينيين لامبرر لها والاستخدام المفرط للآلة العسكرية تجاه السكان الفلسطينيين الأبرياء العزل لاتقره كافة الأديان السماوية وتعارضه المواثيق والمعاهدات الدولية وتستنكره وتشجبه بروتوكولات واتفاقات حقوق الإنسان الأمر الذي غذى التطرف والإرهاب وأدى إلى تزايد وتيرة العنف بسبب تجرع الإنسان الفلسطيني مرارة القهر نتيجة اغتصاب أرضه وتشريد أسرته وسد فرص العمل أمامه وعدم تمكنه من تأمين مستقبله وجر المنطقة بأكملها لدوامة من العنف المتبادل والتعقيدات المتزايدة ودخولها في نفق مظلم. السيدة الرئيسة: لقد سعت المملكة العربية السعودية الى تغليب لغة العقل والبحث عن حلول سليمة وعادلة للمشاكل الدولية وانطلاقاً من إيمانها بالسلام القائم على العدل وعلى احترام الشرعية الدولية تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمبادرة سلام لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة وهي المبادرة التي تبنتها القمة العربية التي عقدت في بيروت وأصبحت مبادرة عربية. ولم تتأخر المملكة أو تتردد في تقديم الدعم المادي للشعب الفلسطيني، وتدعو المجتمع الدولي الى حث إسرائيل ودفعها للإفراج عن الأموال المستحقة لديها للشعب الفلسطيني والى عدم التضييق عليه وتسهيل أعمال وكالات وبرامج الأمم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره. السيدة الرئيسة: في الختام فإنني أؤكد على أن المشاكل الدولية لا تحل من خلال إرسال الجيوش وقصف الطائرات وتوجيه الصواريخ وتجويع البشر بل تحل من خلال الالتزام بتطبيق أحكام القانون الدولي ومبادئ العدالة والإنصاف، وأن الوقت قد حان لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني والخروج من قوقعة الوهم والغرور بالقوة العسكرية والتخلي عن أسلوب القمع الوحشي والتصفية الجسدية والامتناع عن تطبيق العقوبات الجماعية والابتعاد عن انتهاك القوانين الدولية والأعراف والقيم الإنسانية. شكراً السيدة الرئيسة