طالبوا بالمشاركة في المبادرات الحكومية للمحتوى الرقمي المكتبيون يوصون بوضع دستور لأخلاقيات المهنة

Abstract

دعا المشاركون والمشاركات في المؤتمر الخامس لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية وزارة الثقافة والإعلام للإسراع في تطوير المكتبات العامة، وإتاحة خدمات الوصول المجاني للإنترنت في هذه المكتبات، والعمل على وضع دستور لأخلاقيات ممارسة المهن المرتبطة بمجال المعلومات، وذلك بالتنسيق بين مؤسسات المعلومات والجمعيات المهنية والأقسام العلمية بالجامعات. واوصى المكتبيون في ختام لقائهم في جدة أمس بضرورة نشر الوعي المعلوماتي وإكساب المهارات لجميع الفئات المستهدفة من قبل مؤسسات المعلومات السعودية. داعين مؤسسات المعلومات السعودية إلى التنسيق فيما بينها لتوحيد جهودها وخططها بما يتوافق مع السياسة الوطنية للمعلومات.المشاركون والمشاركات في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان (دور مؤسسات المعلومات في المملكة في عصر مجتمع المعرفة: تحديات الواقع وتطلعات المستقبل) شددوا في توصياتهم على أهمية مشاركة المتخصصين في مجال المعلومات في إعداد وتنفيذ الخطط والمبادرات الحكومية المتعلقة بإثراء المحتوى الرقمي. مع الأخذ بعين الاعتبار التنسيق بين الجهات الحكومية التي تدير مبادرات إثراء المحتوى العربي الرقمي من خلال المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لإثراء المحتوى العربي على الإنترنت. وزيادة اهتمام الأقسام العلمية في الجامعات السعودية بإكساب الطلاب مهارات تنظيم المعرفة في البيئة الرقمية من خلال تشجيع مؤسسات المعلومات السعودية على تقديم خدمات معلوماتية باستخدام أحدث الأساليب والتطبيقات الإلكترونية، وحثها على التنسيق فيما بينها في مشروعات الرقمنة التي تقوم بها, مع الأخذ في الاعتبار مراعاة حقوق الملكية الفكرية.ولفتوا الى أهمية تشجيع وزارة التربية والتعليم على الاستمرار في خططها وجهودها لتطوير المكتبات المدرسية وتحويلها إلى مراكز لمصادر التعلم, وتوظيف المتخصصين في مجال المعلومات لإدارة هذه المراكز.من جهته قال مدير عام المكتبات العامة بوزارة الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز العقيل ان المؤتمر هدف الى وضع سياسات وخطط وبرامج للارتقاء بالمجتمع بما يتفق مع ماورد ضمن خطط التنمية للمملكة وبمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرقمية من خلال طرح تجارب المشاريع الرقمية في المملكة ومعالجة القضايا المتعلقة بها.أما رئيس جمعية المكتبات والمعلومات السعودية د. جبريل بن حسن العريشي فقال: انه آن الأوان للنظر في السياسات المعلوماتية لمواجهة التحديات لبناء المستقبل وأضاف: من الضروري التأكيد على إعداد القوى البشرية المتخصصة للتغيير والتنمية عن طريق المعرفة وتطوير العلاقة بين مؤسسات المعلومات والمجتمع من خلال مناهج قيمة تحقق الهدف المنشود في ظل التحديات لبناء المستقبل وسرعة التغيير الذي يعصف بمختلف جوانب الحياة في المجتمعات المختلفة، داعيا الى تظافر جميع الجهود بمختلف مستوياتها لامتلاك تقنية تكنلوجبة معلوماتية لسهولة الاتصال بين أقطار المعرفة والثقافة والتعليم، لان إدارة المعرفة تعتمد اعتمادا كليا على الموارد البشرية وتنميتها، مؤكدا ان الهدف من المؤتمر المساهمة في مسيرة التنمية الوطنية في المملكة. من جانبه أثنى د. محمد فتحي عبدالهادي الذي يعد أبرز المتخصصين العرب في مجال المكتبات والمعلومات على ما قدم في المؤتمر من اوراق عمل ورؤى، قائلا: هذا المؤتمر يعد من اللقاءات المعرفية والثقافية الناجحة خلال هذا العام، ولا أدل من ذلك إلا هذا الحضور المميز من جميع الدول العربية للمساهمة في البحوث والمناقشات التي تصب في تحسين المجالات المعرفية والمعلوماتية لنصل بدولنا العربية إلى مصاف الدول المتقدمة. يشار الى ان المؤتمر الذي افتتحه أمير منطقة مكة المكرمة بحضور وزير التعليم العالي ورعته اعلاميا عكاظ قدمت خلاله ورشتا عمل عن التجارب والمشروعات الناجحة في مجال تقنية المعلومات في المملكة ومراكز مصادر التعليم بين التخطيط والواقع اضافة الى 22 ورقة عمل قدمت في 5 جلسات علمية حضرها العديد من المتخصصين والمهتمين بمجال المكتبات والرقمنة والمؤسسات المعلوماتية.