طفلة تموت في الطابور

Abstract

نشرت صحيفة «اليوم» في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي عن موت طفلة في طابور الصباح بسبب شدة البرد هذا الخبر أصابنا جميعا بالخوف والهلع على أطفالنا وفلذات أكبادنا ، حيث إن الطفلة كانت مصابة بنزلة برد وبسبب عدم قدرتها على تحمل البرد الشديد الذي تعرضت له وهي واقفة في طابور الصباح ، حدث لها ما حدث وسط دهشة وذهول معلماتها وزميلاتها اللاتي لم يستطعن فعل أي شيء لها . هذه ليست المرة الأولى فقد فقدت طفلة في العام الماضي حياتها بنفس السبب في القريات مما جعل وزارة التربية والتعليم الموقرة تعمم بإلغاء الطابور الصباحي بسبب البرد حينها حرصا على حياة أطفالٍ في عمر الزهور ، وإذا كانت إدارة التربية والتعليم بالشرقية قد أعطت الضوء الأخضر لمديري المدارس بإلغاء الطابور في حالة البرد اختياريا ، فلم لا تعمم على جميع المدارس الحكومية والأهلية سواء للبنين أو البنات بذلك ، خاصة أن الأطفال هم أقل تحملا لمثل هذا الجو الشديد البرودة . نحن لا نعترض على قدر الله وقضائه ، فهذه إرادته سبحانه ولا راد لقضائه ، لكن هذا لا يدعونا لإهمال وضع هؤلاء البراعم الصغار وتعريضهم لبرد نحن الكبار نفر منه ولا نقدر على تحمله ، خاصة أن المملكة تتعرض لموجات شديدة من البرد القارس والصقيع وفي بعض المناطق الشمالية انخفضت درجة الحرارة الى ما دون الصفر، مما ادى الى تجمد المياه في بعض المنازل. فالأمر خطير جدا .. ففي بعض البلدان التي لا تحظى بالرعاية الكافية والتدفئة اللازمة يحصد البرد المئات بل الآلاف ، فنحن والحمد لله قد حبانا الله بحكومة خادم الحرمين الشريفين التي ترعى المواطن وتعمل على راحته وتذليل كل سبل الراحة له، وتبذل الغالي والنفيس من أجل رفاه مواطنينا ، وتحرص على تقديم كل ما يحتاجه الفقراء من كساء وغطاء يقيهم البرد ويمنع عنهم مخاطره. مع إيماننا الكامل بأهمية طابور الصباح في تعميق الولاء لهذا الوطن ، إلا أن حياة أطفالنا غالية علينا ويعز علينا أن نفقدهم في طابور الصباح في هذه الاجواء ، وهم قد خرجوا لتحصيل العلم النافع لهم ، مما يساعد في تقدم بلادنا ورقيها ، فنأمل من وزارة التربية والتعليم التعميم على جميع المدارس بلا استثناء بضرورة إلغاء هذا الطابور حتى تتحسن الأحوال الجوية وتزول موجات البرد هذه ، رحمة وحفاظا على أرواح أطفالنا، والله الموفق. fahad@gulfhorizon.com