أنت لهم يا خادم الحرمين

Abstract

بخطوط باهتة عتا الزمن على إعلاميين تركوا الساحة، وباتوا محصورين بأمراض المهنة، يعيشون على راتب تقاعدي ضئيل، لا يسمن ولا يغني من جوع، وهم:«ماجد الشبل» تراه يسير على كرسي متحرك، بعد أن أصيب بالشلل أثناء عمله، وهو الإذاعي الذي قدم عدداً من البرامج الثقافية في الإذاعة والتلفاز، وقرأ نشرات الأخبار، تجذبك إليه لغته العربية السليمة، الخالية من الأخطاء.* * *«زهير الأيوبي» يكاد يُقعده ما أصاب عموده الفقري، وقد أخضعه لعمليتين جراحيتين لم تكللا بالنجاح، وهو الذي يتميز بثقافة واسعة، أعطى لجمهور الإذاعة والتلفاز، ولعلهم يتذكرون البرنامج التلفازي (مجالس الإيمان) ولكن «الأيوبي» يعيش اليوم بين جدران أربعة، يقاوم المرض.* * *«طلعت قطان» (أحد أبرز العاملين في محطة تلفاز جدة) أقعده الشلل، ووهن العظم منه، واشتعل رأسه شيباً، وهو أب لسبعة أبناء: ولد واحد وست بنات.* * *«جميل سمان» الذي عمل خلف وأمام الشاشة والمايكروفون خمسة وثلاثين عاماً، وغادر متكئاً على عصاه، وراتب تقاعدي لم يستطع أن يؤمِّن به حتى أجرة بيت، يلمه وأسرته.* * *«علي قلص الغامدي» الذي كان مُشغِّل هاتف في وزارة الإعلام، لا يحمل أي مؤهل علمي، حتى إذا طرق أبواب التعليم، وحصل على شهادة جامعية، تحوّل إلى إعلامي إذاعي، وقد أصيب الآن بأمراض يبحث عن علاج لها حتى في رؤوس الجبال.* * *«مسلّم البرازي» جسّد في قصائده، التي كثيراً ما أذيعت في الإذاعة والتلفاز، حب الوطن، ونظم قصائد مغناة حيا فيها رجال الحرس الوطني، وشجاعتهم، وتضحياتهم، وإيمانهم بالدفاع عن الوطن، وها هو لا يجد ثمن دوائه من الأمراض، التي استنزفت مكافأته المادية المتواضعة.* * *«نجوى غرباوي» مقدمة برامج وممثلة إذاعية قديرة، تعيش معاناة صعبة، وضغطاً معاشياً رهيباً، بات يهدد حياتها، ويدمر قواها، ولم تعد تتمتع بنعمة الصحة والعافية.* * *هؤلاء وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم الآن، أنت لهم -بعد الله- يا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويكفيك أنك الإنسان، المعروف بأنك خير مُعين لمواطنيك، وبخاصة أولئك الذين عضّهم الزمن بنابه، أثابك الله جرّاء ما تقوم به من أعمال صالحة.فاكس 4543856 الرياضللتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة