الجامعات وتقنية النانو

Abstract

المعلوماتية الجامعات وتقنية النانو د. فهد بن ناصر العبود على الرغم مما أُثير عن جامعاتنا والترتيب الذي حصلت عليه في أحد مواقع الإنترنت، إلا أنني ما زلت على قناعة تامة بأن ذلك التصنيف غير عادل ويفتقر إلى الكثير من الموضوعية والمعايير الأكاديمية والبحثية المعروفة، والجامعات السعودية أفضل بكثير مما ذكر، ويوجد بالتأكيد بعض جوانب القصور التي لا بد من معالجتها وإيجاد الحلول الناجعة لها . بالأمس القريب طالعتنا وسائل الإعلام المحلية بتبرعٍ سخي من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمبلغ 36مليون ريال لدعم أبحاث النانو تكنولوجي في ثلاث جامعات سعودية هي جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن . تعرف تقنية النانو بأنها أجسام صغيرة جداً في مستوى الذرات والجزئيات المجهرية فالنانو هو جزء من المليار من المتر، وترمز إلى ألف مليون إشارة من جزئيات العنصر وكلمة نانو متر تعني مليون وحدة لمليمتر واحد، أو واحد على عشرة آلاف من حجم شعرة رأس الإنسان . وتهدف هذه التقنية إلى صنع مواد قابلة للاستخدام في كافة المجالات المعرفية سواء كانت كيميائية أو فيزيائية أو بيولوجية أو صناعية تقنية متقدمة. وتقنية النانو تعد ثورة صناعية قادمة سوف تحول المفاهيم المعرفية والصناعية إلى شيء أشبه بالخيال عند مقارنتها بمفاهيم الواقع الحالي. وسوف تخدم كافة أغراض المعرفة البشرية ويعول كثيراً على هذه التقنية في الاستخدامات الطبية المتقدمة والكشف عن أمراض السرطان في مراحل مبكرة جداً، وكذلك الصناعات الإلكترونية المتقدمة في أكثر من مجال. ويعد هذا التبرع السخي نواة لبناء معامل لهذه التقنية في الجامعات السعودية، وأعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تتابع الجامعات بناء هذه التقنية وتوطينها وتطويرها وعقد شراكة مع القطاع الخاص لكي تستمر في تأدية مهمتها على الوجه الأكمل في توطين التقنية وتدريب الكوادر البشرية الوطنية ودعم مسيرة التقنية في الجامعات. وبالله التوفيق.. @ عضو مجلس الشورى