اتفاقية سعودية - صينية تسمح بتشغيل أكثر من ناقل جوي بين البلدين

Abstract

وقعت هيئة الطيران المدني السعودية مذكرة تفاهم مع سلطات الطيران الصيني أمس في جدة لمشروع موحد للاتفاقية الثنائية للخدمات الجوية الذي من أهم ملامحه حق كل طرف في تعيين أكثر من ناقل للتشغيل الجوي. وأيضا تمكن هذه الاتفاقية من تعدد شركات الطيران التي يمكنها من التشغيل الجوي وتوفير الرحلات لجمهور المسافرين في البلدين، والاتفاق على الأمور المتعلقة بالإعفاء الضريبي المتبادل من الرسوم على أنشطة ومعدات ومؤسسات النقل الجوي. وبموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين السلطتين فإنه يحق للناقلات المعينة من قبل كل منهما تشغيل 14 رحلة أسبوعيا سواء للركاب أو الشحن الجوي إلى مختلف النقاط الدولية في كل منهما، إضافة إلى التحالفات التسويقية بين الناقلات الجوية والتشغيل بموجب نمط النقل بتقاسم الرموز. كما نصت مذكرة التفاهم على التشغيل بطائرات مستأجرة مع إدراج شرط عقد التأجير وشهادة التأمين للطائرات بما فيها التغطية التأمينية تجاه طرف ثالث. ويأتي توقيع الاتفاقية بين سلطتي البلدين توثيقا لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الصين، وتم خلالها الاتفاق على توسيع أطر التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، ومنها المجال الجوي. وأيضا تنفيذا لتوجيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالاجتماع مع السلطات الصينية المختصة بمجال النقل الجوي وتحقيقا للأهداف التي تسعى إليها الهيئة العامة للطيران المدني ومنها فتح المجال لأكبر عدد من النقاط من وإلى السعودية لخدمة جميع فئات المسافرين. وكذلك دعما لحركة السفر والتجارة والسياحة وغيرها من خلال عقد الاتفاقيات الثنائية خصوصا مع الدول التي تربطها بالمملكة علاقات واعدة. وقع الاتفاقية من الجانب السعودي المهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، ومن الجانب الصيني يانق قوقينغ نائب وزير الطيران المدني في الصين، بحضور عدد من المسؤولين المختصين من الجانبين. وسادت الاجتماعات روح المودة والتعاون لتعكس مدى ما يربط البلدين من روابط الصداقة والشراكة الاقتصادية بغية التوصل إلى ما من شأنه زيادة التعاون الجوي بين السعودية والصين، خدمة لجمهور المسافرين، وتلبية لطلبات الحركة الجوية بينهما لا سيما في ظل الاستثمارات الاقتصادية المتزايدة بينهما.