خواطر في رحاب مكة المكرمة والمدينة المنورة

Abstract

أجواء إيمانية رائعة عاشها وشهدها المسلمون في رحاب بيت الله الحرام بمكة، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، وذلك خلال أيام شهر رمضان المبارك لعام 1429هـ. حيث تقربوا إلى ربهم بالصيام، وصلاة التراويح بالحرمين الشريفين، واللهج بالدعاء والاستغفار، وأداء العمرة، وعمل الصالحات واستباق الخيرات، ودموعهم تنهمر على وجناتهم شوقاً إلى هذه الأماكن المقدسة وحباً لها، وفرحاً بها، وهم يتفيأون ظلال الأمن، وينعمون بالخدمات التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله- لكل قاصدي الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة. وكذلك فقد حلقت قلوبهم مع التلاوات العذبة لأئمة الحرمين الشريفين الذين تعاقبوا على الإمامة في الصلاة بالحرمين الشريفين، سواء من يؤمون الصلاة منذ سنوات، أو من انضموا حديثاً لركب أئمة الحرمين الشريفين، ممن يتميزون بالأصوات العذبة الخاشعة.. وقد وفق المسؤولون في اختيارهم، فجزاهم الله خيراً. ولا شك أن الصوت الحسن يحبب الناس في القرآن وسماعه، كما قال صلى الله عليه وسلم: (زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً). وكلنا أمل، ويحدونا الرجاء، أن يكتمل عقد هذه اللائي المتألقة في الحرمين الشريفين وذلك بانضمام الشيخ/ عبدالله علي بصفر - حفظه الله- إلى ركب أئمة الحرمين الشريفين، ذلك الشيخ صاحب الصوت الملائكي، والذي حبب سماع القرآن إلى كثير من المسلمين الذين يستمعون إلى تلاوته الخاشعة الجميلة عبر إذاعة القرآن الكريم، وعبر الأشرطة المسجلة، وقد لمست هذا بنفسي خلال عملي بالإذاعة، ومن خلال اتصالات المستمعين من بلاد الدنيا، ممن يحرصون على متابعة التلاوة العطرة للشيخ عبدالله بصفر. كلنا رجاء أن يصل صوتنا إلى المسؤولين يحفظهم الله، وأن يحققوا لنا هذه الأمنية الغالية.. وفق الله خادم الحرمين وولي عهده الأمين وحكومته لما فيه صلاح البلاد والعباد، وجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.