حوارات العام الجديد
التاريخ
2008-12-28التاريخ الهجرى
14291230المؤلف
الخلاصة
ونحن نستقبل عاما جديدا علينا أن ننسى العام الفائت بما فيه من سلبيات وتجاوزات مؤثرة في عجلة التنمية الإنسانية، ونحول التصورات السابقة إلى تصورات حديثة تتسم بحضارة مستقبلية ونبتعد عن طريق التخلف المجحف بحق الإنسان ونزن الحياة بثمن تستحقه هذه الدنيا، فلو نظرنا بنظرات القلب الحقيقية وترجمنا لغته للبشر وفهمنا الضمير المتحرك في وجودنا ولما وقفنا في حياتنا نتطلع بأنانية الفرد الذي يحب نفسه، فالحضارة بحاجة للحوارات الهادفة التي تنميها وتنعشها وتجعل منها قوة العالم فالعقل العقل وبما يحويه من مواد وخلايا إذا وجد تدريب على المعرفة الحقيقية للحضارة زادت وتألقت في سماء الحياة أما حضارة بدون عقل سليم تتراجع للخلف وتحمل حياة التخلف الظالمة والحالمة بظلم الإنسان وتدميره بالصورة السليمة والتي يظنها جماعة التخلف هذه الحضارة التي يطمحون إليها وهم لا يعلمون أنهم يسيرون للخلف ويحملون في قلوبهم وعقولهم تخلفهم الحقيقي فلن يتقدم الحوار إذا لم يفهم العالم بعضهم البعض ويتحاورون بصورة دائمة لتنتهي مرحلة ما قبل عالمنا الآن فالحوار بين عقول البشر وفهم عاداتهم وتقاليدهم وتطلعاتهم وحياتهم المستقبلية وبعد النظرية لديهم في حياتهم ،إن حياتنا البشرية تختزن بدواخلها أسرارا متنوعة ومختلفة فهي من الغيبيات التي يعجز البشر أن يعرفها ويفهمها حتى أن الإنسان نفسه قد يقف عاجزا أن يترجم سر حياته فهو غير متفهم هذه الغيبيات ولكن عندما تكون الأمور حوارات بين البشر سنصل لمفهوم حقيقي لما نحن فيه في وقتنا الحاضر ونتأمل لمستقبل حضاري زاهر، فالدعوة للحوار من منطق قيادة المملكة لقيادة العالم تدلل على الفكر المتزن والعقل المتطلع لعالم جديد متوسم بحضارة الحوار ونبذ الفكر المنحرف وتثبيت فكرة الحوار مع ديانات وفكر عالم الحوار ونتمنى أن يكون هذا العام عام الحوارات المشرق بشمس مستقبلية لكافة البشر في العالم فمتى نفهم واجبنا نحو الحياة بصورة متحضرة سنبني عالم العطاء والحياة الجميلة ونترك لمن بعدنا تاريخا حضاريا لجميع أبناء كوكبنا الذي يضطرب أحيانا من ظلمنا لبعضنا وأنانيتنا بعدم إعطاء حواء حقها فكيف ننصف حواء من آدميتنا التي تطبق العدل فهل العدل لنا، فحوار المجتمع حوار الرجل والرجل وحوار المرأة والمرأة والرجل والمرأة فلا فرق بين البشر هذا يكدح وهذا يربي ويعلم فكلنا عالم وشعوب وقبائل أمم أمثالكم فالمشكلة هي غياب الحوار عن العالم فتأخرت البشرية عن تحقيق رغباتها المطلوبة وعدم فهم البشر وجهلهم لذا قيض الله لهذا البشر خادم الحرمين الشريفين في تفعيل الحوار بين ديانات وثقافات العالم وسياساتهم فرحب البشر في جميع أنحاء العالم بهذا الحوار المنطقي السليم.محمد بن راشد
الرابط
حوارات العام الجديدالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
742287النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
15464الموضوعات
التعاون الثقافيالتعددية الدينية
حوار الأديان
المؤلف
محمد بن راشدتاريخ النشر
20081228الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية