حوار الأديان في كلمة تاريخية أمام الاجتماع عالي المستوى للحوار بين أتباع الأديان في الأمم المتحدة الملك عبدالله يرسم طريق الأمل للبشرية في مستقبل يسوده العدل والتسامح
Date
2008-11-13xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14291115Abstract
رسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - طريق الخلاص أمام البشرية مؤكداً على مبدأي العدالة والتسامح لبناء مستقبل يسود فيه العدل والأمن والحياة الكريمة على الظلم والخوف والفقر. وقال الملك عبدالله في كلمة أمام الاجتماع عالي المستوى للحوار بين الاديان والثقافات والحضارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس، وهو الاجتماع الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية ان التركيز عبر التاريخ على نقاط الخلاف بين أتباع الاديان والثقافات قاد الى التعصب واندلاع حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة.. وقد آن الأوان لأن نتعلم من دروس الماضي القاسية وأن نجتمع على الاخلاق والمثل العليا التي نؤمن بها جميعاً. وفي ما يلي نص كلمة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز: بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو صاحب المعالي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أيها الحضور الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أمام هذا الجمع من قادة العالم، ومن الجمعية العامة، ضمير الأمم المتحدة، نقول اليوم بصوت واحد ان الأديان التي أراد بها الله عز وجل اسعاد البشر لا ينبغي ان تكون من أسباب شقائهم، وان الانسان نظير الانسان وشريكه على هذا الكوكب، فإما أن يعيشا معاً في سلام وصفاء، واما ان ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية. ان التركيز عبر التاريخ على نقاط الخلاف بين اتباع الاديان والثقافات قاد الى التعصب، وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة لم يكن لها مبرر من منطق او فكر سليم، وقد آن الاوان لأن نتعلم من دروس الماضي القاسية، وان نجتمع على الاخلاق والمثل العليا التي نؤمن بها جميعاً، وما نختلف عليه سيفصل فيه الرب، سبحانه وتعالى، يوم الحساب، ان كل مأساة يشهدها العالم اليوم ناتجة عن التخلي عن مبدأ عظيم من المبادئ التي نادت بها كل الاديان والثقافات فمشاكل العالم كلها لا تعني سوى تنكر البشر لمبدأ العدالة. ان الإرهاب والاجرام اعداء الله، واعداء كل دين وحضارة، وما كانوا ليظهروا لولا غياب مبدأ التسامح، والضياع الذي يلف حياة كثير من الشباب. كما ان المخدرات والجريمة، لم تنتشر إلا بعد انهيار روابط الاسرة التي ارادها الله عز وجل ثابتة قوية. إن حوارنا الذي سيتم بطريقة حضارية كفيل - بإذن الله - بإحياء القيم السامية، وترسيخها في نفوس الشعوب والأمم.. ولاشك، بإذن الله، ان ذلك سوف يمثل انتصاراً باهراً لأحسن ما في الإنسان على أسوأ ما فيه، ويمنح الإنسانية الأمل في مستقبل يسود فيه العدل والأمن والحياة الكريمة على الظلم والخوف والفقر. أيها الأصدقاء: أشكر معالي رئيس الجمعية العامة على تنظيم هذا اللقاء، وأشكر أصدقائي من زعماء العالم وقادته على حضورهم من مشارق الأرض ومغاربها، معتزاً بصداقتهم ومشاركتهم، واسمحوا لي أن أدعو المتحاورين في مدريد إلى اختيار لجنة منهم تتولى مسؤولية الحوار في الأيام والأعوام القادمة.. مؤكداً لهم ولمختلف دول شعوب العالم أن اهتمامنا بالحوار ينطلق من ديننا وقيمنا الإسلامية، وخوفنا على العالم الإنساني.. وإننا سنتابع ما بدأنا، وسنمد أيدينا لكل محبي السلام والعدل والتسامح.. وختاماً أذكركم ونفسي بما جاء في القرآن الكريم: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
742447Video subtype
تقريرxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14752Topics
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
Organization
الامم المتحدةThe name of the photographer
احمد الياميايمن الحماد
طلعت وفا
Date Of Publication
20081113Spatial
اسبانياالسعودية
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة