المشاريع الكبرى فى منطقة مكة افتتح معرض المشاريع التنموية في منطقة مكة المكرمة خادم الحرمين الشريفين يدشن مشروع تطوير منطقة قصر خزام في جدة

Abstract

يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة اليوم مشروع تطوير منطقة قصر خزام ضمن مجموعة مشاريع تنموية تشهدها منطقة مكة المكرمة، ويستأثر مشروع تطوير عشوائية قصر خزام باهتمام مختلف القطاعات المشاركة، الحكومية والخاصة، كأهم المشاريع التي تقوم على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص للتطوير العمراني والمجتمعي، حيث يعيد المشروع تشكيل أربعة أحياء في القلب الحيوي لمدينة جدة، أمنياً وعمرانياً وإسكانياً، ويهدف المشروع للقضاء على السلبيات المترتبة على بقاء الأحياء العشوائية، كملاذ آمن للجريمة ومخالفي أنظمة الإقامة. وتقوم شركة قصر خزام التي أسست أخيرا بإدارة أهم مراحل تنفيذ لائحة تطوير العشوائيات في منطقة مكة المكرمة، وسبق إصدار اللائحة تشكيل لجنتين، الأولى وزارية مشكلة بأمر سام وعضوية كل من وزير الشؤون البلدية ووزير الداخلية، وأمير منطقة مكة المكرمة، ووزيري العمل والمالية، أما الثانية فهي لجنة تحضيرية، برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل. وقال عبد اللطيف الشلاش العضو المنتدب لشركة دار الأركان الشريك المطور في حديث لـالاقتصادية، إن تدشين خادم الحرمين الشريفين المشروع اليوم يشكل انطلاقة حقيقة لنموذج جديد من التنمية، يقوم على أساس المشاركة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً إلى أن تطوير العشوائيات نهج حكومي يحقق أكثر من فائدة للوطن والمواطن والمقيم، كما يتيح استثمار الإمكانات السياحية للمدن السعودية. وعن الآثار المترتبة على عملية التطوير، أشار الشلاش إلى أن اللجنة التحضيرية برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة أقرت تشكيل ثلاث لجان: فنية واجتماعية وأمنية، تتولى رصد وتوقع الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عن عملية الهدم والإزالة تمهيداً لبدء تطوير المنطقة، مبيناً أنّ هناك حلولاً إسكانية واجتماعية وخيرية وأمنية ستعلن تفاصيلها عن طريق الجهات الحكومية ممثلة في إمارة المنطقة وأمانة محافظة جدة. كما أوضح أن الآثار الإيجابية لعملية التطوير تفوق في فوائدها وأبعادها أي سلبيات متوقعة، حيث ستعمل مشاريع تطوير العشوائيات على تحسين البيئة العمرانية والأمنية وتحسين مستوى معيشة السكان، كما أن مشروع تطوير قصر خزام سيعمل على تعظيم الأصول العقارية المجاورة لقصر خزام التي تشهد ركودا كبيرا وتدنيا ملحوظا قياسا بحركة نمو الأسعار، بسبب العزوف عن السكن في الأحياء غير المنظمة. وقال الشلاش إن المساحة المبنية في المشروع ستصل إلى 15 مليون متر مربع، ومن المتوقع أن يوفر المشروع بعد انتهائه 150 ألف وظيفة لسكان المنطقة. وقال الشلاش إن إنشاء الشركة كان لهذا الغرض، حيث تدعمها كافة الأجهزة الحكومية لإنجاح المهمة التي ستعدّ نموذجاً للمشاريع المستقبلية، مشيراً إلى أن الحكومة بكافة أجهزتها ستعمل على معالجة أوضاع السكان المشمولة عقاراتهم بالتطوير, حيث ستقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بمعالجة أوضاع المواطنين من ذوي الدخول المتدنية والأرامل والعجزة والأيتام من خلال أنظمتها لمثل هذه الحالات، كما ستقوم وزارة الداخلية بمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير نظامية، وستتولى هيئة الإسكان مهمتها تجاه السكان الذين لا تفي تعويضاتهم بإيجاد بديل مناسب. وأشار إلى أن غالبية ملاك العقارات في الحالات المشابهة شاركوا بأملاكهم مساهمين في الشركة المطورة، لإدراكهم أن أصولهم العقارية ستتعاظم قيمتها بعد التطوير بما يعود عليهم بالأرباح المجزية. وعن الأبعاد والعوائد الاستثمارية لمشروع التطوير، قال الشلاش إن تجربة تطوير عشوائية قصر خزام تعد تجربة فريدة من نوعها في القطاع الاستثماري، حيث يتم تطوير المشروع دون أن تتحمل الحكومة تكاليف ذلك, بل تحقق إيرادات لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني المملوكة بالكامل لأمانة محافظة جدة، على اعتبار أن عشوائية قصر خزام تتوافر فيها مقومات اقتصادية بصورة قوية وواضحة تحفز القطاع الخاص على الاستثمار في تطويرها، وأضاف أن هذه الإيرادات ستمكن أمانة محافظة جدة من تطوير العشوائيات التي لا تتوافر فيها مقومات اقتصادية محفزة لتصبح ذات مقومات استثمارية جاذبة للمطورين. وأشار الشلاش إلى أن اختيار منطقة قصر خزام له أهمية من حيث موقع قصر الملك المؤسس وارتباطاته التاريخية بتطور جدة، كما أن المنطقة المحيطة المشمولة بالتطوير التي تشمل جزءا من حي البلد والنزلة اليمانية والسبيل والقريات منطقة ذات موقع استراتيجي مهم للمدينة كوجهة سياحية، ومنفذ أساسي للحرمين الشريفين، إضافة إلى ذلك كان من الأسباب المباشرة للبدء في تطوير هذه المنطقة تحول أجزاء من بعض هذه الأحياء إلى مناطق موبوءة، وأوكار للمخدرات والجريمة والإقامة غير النظامية.