القراءات المتعددة لمبادرة الوفاق العالمي..!
التاريخ
18-11-2008التاريخ الهجرى
14291120المؤلف
الخلاصة
من المؤكد أن تتعدد قراءة المبادرة الإنسانية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين، بوصفها مخاض الويلات الجسام التي مرت بها الإنسانية عبر تاريخها (الأيديولوجي) والسياسي، وهي قراءات تَنْسِل من أنساق ...... ثقافية وخلفيات سياسية ومصالح آنية، قد يصعِّدها البعض لتكون إضافة إلى محرضات الفرقة، على حد: {ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ} (التوبة: 9-47). والعالم الذي تقبَّل المبادرة بقبول حسن سيعود قادته إلى مؤسساتهم التشريعية والتنفيذية وإلى قادة الفكر والثقافة لينظروا في مدى إمكانية التفاعل الإيجابي معها، وترجمة مشاعر القبول والرضى بحفظ الألسن وكف الأيدي وإبداء حسن النوايا لتحقيق أدنى حد من التعايش السلمي بين الأمم. وسواء استجابت الشعوب بمختلف أطيافها وأذعن القادة بمختلف اتجاهاتهم أم تفاوتوا بين الاستجابة والتحفظ والرفض، فالمملكة على كل الأحوال كسبت الرهان، وألقت القضية في شباك الدول المتوترة من عمليات الإرهاب والمناوئين للعدالة والوفاق. ومهما آلت إليه المبادرة فإن لغة الاتهام والارتياب لن تكون كما هي من قبل، ذلك أن المملكة التي حملت الرؤية العربية والإسلامية إلى أروقة الأمم المتحدة في دولة القطب الأكبر، وحولتها إلى حدث عالمي مشهود وأصبحت وثيقة تاريخية لن يستطيع مغالط أن يحجبها أو أن يشكك في ثبوتها أو في نواياها، لأنها حدث عالمي تجسَّد بكل أبعاده تحت سمع العالم وبصره وتحت قبة عالمية، وإن كان ثمة مراوغة أو تنصُّل فإنها ستكون في القراءات المتآمرة وعبر نظريات التلقي والتأويل والتفكيك؛ فهي القادرة على تحريف الكلم من بعد مواضعه والدخول بها في مماحكات تحمِّل بنودها ما لا تحتمل وتذرها كالمعلقة. ومبادرة المملكة الإنسانية لها ما بعدها، متى استوعبت كافة الأطراف المقاصد والغايات وقبلت حدود التداخل الدائري بين الحضارات الإنسانية. وقَفْوُ الأحداث تحدوه آمال متفاوتة بتفاوت الخلفيات الثقافية والحالات النفسية والأوضاع المتماسكة أو المتردية عند كل فئة ذات مساس وكم من رهانات متناقضة يراها المتفائلون والمتشائمون والمتشايلون والمخذلون قد لا يجدون ما يحملونها عليه؛ فالطرح الوجل لمثل هذا اللون من الخطابات محاولة جادة لإيقاف التدهور المرعب في العلاقات الدولية، وما كان لخطاب الوسطية والتسامح والحوار والتعايش والسلام ليكون لولا استفحال الصراع المرهق للشعوب المغلوبة على أمرها. والمشروع....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
742909النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13200الموضوعات
التعددية الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
المؤلف
حسن بن فهد الهويملتاريخ النشر
20081118الدول - الاماكن
اسبانياافغانستان
السعودية
الرياض - السعودية
كابول - افغانستان
مدريد - اسبانيا