الابتعاث .. نقاط للتامل

Abstract

الابتعاث.. نقاط للتأمل لا يزال برنامج خادم الحرمين الشريفين مستمرًا في مرحلته السابعة، وهو بدون أدنى شك يعتبر نقطة مضيئة في تاريخ التعليم في المملكة، كيف لا وهو يحمل اسم قائد الأمة العربية والإسلامية، فبعد أن كان صاحب الطموح والكفاءة يتمنى أن تُتاح له الفرصة في برنامج كهذا ولو في ضرب من الخيال، ها هو اليوم أمامه وبدون أي تكاليف، كل ذلك لم يكن يحلم به مواطن بسيط، لولا يد هذا الرجل (الوالد) الذي دفع من أجل شعبه الغالي والنفيس، فنقول للشعب السعودي هنيئًا لنا بهذا الملك، ولا عزاء للحاسدين.. لكن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن المتابع كيف يحقق الابتعاث أهدافه التي خطط لها من قبل وزارة التعليم العالي؟ والإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى حصر أعداد المبتعثين في كل تخصص، وحصر ما نحتاجه من التخصصات حتى لا نقع في الفخ التي عانت منه جامعاتنا، وهو تكدس الخريجين مع قلة الوظائف المتاحة لهم، فنحن نريد أن يتم الابتعاث على ما نحتاجه من تخصصات، ووفق أعداد معينة حتى لا نفاجأ بعد عودتهم برفض سوق العمل لهم، لأن البوادر تشير إلى ذلك، فنحن أودعنا ما يزيد على مئة ألف مبتعث حسب إحصائية المرحلة السادسة وهو عدد في ازدياد، ونريد أن يستفاد منهم جميعًا في خدمة وطنهم، ورد الجميل له، حتى نواكب المجتمعات المتطورة، ونعتمد على أنفسنا بشكل كبير، كل ذلك لن يحدث إلا بتعاون جميع القطاعات بدون استثناء في استيعاب الخريجين عند عودتهم، ونركز على القطاع الخاص لأن نسبة السعودة فيه قليلة بحجة عدم وجود الكفاءات.. ودمتم سالمين.عبدالعزيز وصل الذبياني - المدينة المنورة