إسكان الحجاج في المشاعر المقدسة

Abstract

استغلال سفوح الجبال في الإسكان في الاماكن ذات الحيز الضيق لاستيعاب اكبر قدر ممكن من البشر الحل الامثل للقضاء على تزايدهم المطرد في كل عام، وتوفير الخدمات والمرافق العامة لهم بيسر وسهولة. وتجربة اسكان حوالى (114) الف حاج من حجاج الداخل، وحجاج الخارج على مباني سفوح جبال منى التي تقع على طريق الملك فهد، مجر الكبش مقابل جسر الجمرات في منى في حج هذا العام بداية حقيقية للقضاء على الافتراش على الطرقات والكباري والجسور في ايام المبيت الثلاث في منى بالاضافة الى القضاء على المخلفات والنفايات التي يتركها الحجاج في كل عام بكميات ضخمة على الطرقات في منى. فالمباني التي شيدت على سفوح جبال منى مهيأة بكافة الخدمات والمرافق، فكل مبنى من المباني الستة التي تقع على ارض مساحتها (35) الف متر مربع مكون من اثنتي عشر طابقا بواقع اثني عشر غرفة لكل طابق، تسع ستة عشر حاجاً الغرفة الواحدة مزودة بكافة وسائل الامن والسلامة وفق الانظمة والمواصفات العالمية. كما ان كل مبنى مزود بمطعم وصالتي طعام لكل دور ودورتي مياه لكل غرفة، واربعة مصاعد. ان توسع تجربة اسكان حجاج بيت الله الحرام من الداخل او من الخارج بالبناء على سفوح جبال منى في السنوات المقبلة سوف يقضي بمشيئة الله تعالى - على معاناة الحجاج، ويجعلهم يقضون مناسكهم في راحة تامة، لا سيما وان حكومة خادم الحرمين الشريفين ماضية قدماً في استكمال اسكانهم في مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة. والسؤال الذي تبادر الى خاطري، وانا انهي كتابة هذا المقال: هل تبادر حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين - ايدهما الله - اللذين لا يألوان جهدا ولا وقتاً ولا مالاً في سبيل راحة ضيوف الرحمن، الى بيت الله الحرام في بناء مساكن على سفوح المشعر الحرام، مزدلفة اذ ان (المبيت) في مشاعر مزدلفة واجبة، واغلب حجاج بيت الله الحرام سواء من حجاج الداخل أو حجاج الخارج يفضلون المبيت في المشعر الحرام في مزدلفة - كما شاهدت بنفسي في حج عام 1428هـ ثم الدفع مع اشراقة صباح اليوم التالي (العاشر من ذي الحجة) الى مشاعر منى بدلاً من (الافتراش) على الارض او فوق الصخور او تحتها او في داخل المركبات (السيارات) او بجوارها؟!