الحراك الإصلاحي داخل الأسرة الحاكمة محفز لتقبل فكرة التحديث والتطوير داخل المجتمع اللاحم : الملك عبدالله وقف بشجاعة أمام العالم للاجابة على كافة التساؤلات التي تثار حول مسيرة الحكم في المملكة

Abstract

الحراك الإصلاحي داخل الأسرة الحاكمة محفز لتقبل فكرة التحديث والتطوير داخل المجتمع اللاحم: الملك عبدالله وقف بشجاعة أمام العالم للإجابة على كافة التساؤلات التي تثار حول مسيرة الحكم في المملكة عبدالرحمن اللاحم الرياض - بندر الناصر: أكد المحامي عبدالرحمن اللاحم على أن نظام هيئة البيعة يعد نقلة نوعية في التطور التشريعي الدستوري في المملكة، مشيرا إلى أن النظام الجديد يواصل مسيرة التحديث الدستورية التي بدأت عند تشريع أنظمة الحكم الأساسية في عام 1412ه، وبالتالي فإن نظام هيئة البيعة يضاف إلى الوثائق الدستورية في المملكة، ويؤسس الخطوات الاصلاحية التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز على كافة الأصعدة. وقال إن النظام جاء ليفصل بعض المسائل التي أجملها النظام الأساسي للحكم، ويضع معايير، ويوجد قواعد عامة ومجردة لبعض المسائل المهمة الخاصة بالحكم، وآلية انتقاله، إلى جانب إيجاد مؤسسة تُعنى بتداول الحكم داخل الأسرة الحاكمة بشكل منظم، مراعياً العوائق التي قد تحدث في المستقبل. وأضاف أن النظام أكد في المادة الخامسة والعشرين على أن تعديل الهيئة لا يكون بالإرادة الملكية المنفردة، وإنما لابد أن تشفع بموافقة الهيئة، وهو نص يعطي انطباعاً بأهمية هذا النظام وأهمية الهيئة المنشأة وأن نظامها بذلك يمثل السقف التشريعي في المملكة. وأشار إلى أن الحراك الإصلاحي داخل الأسرة الحاكمة يوجد مناخاً إيجابياً في المجتمع السعودي لتقبل فكرة التجديد والتطوير والتخلص من الممانعة السلبية ضد أي حراك تحديثي. وقال: بما أن الدولة اختارت الانفتاح على العالم من خلال تشجيع الاستثمارات الأجنبية، وإيجاد بيئة تشريعية تكون مغرية لرؤوس الأموال الأجنبية، فإن مثل هذا النظام سيساهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار السياسي الذي يعد الجانب الأهم لأي مستثمر ينوي ضخ استثماراته في المملكة، مشيرا الى أن الملك عبدالله قد بعث برسالة بالغة الأهمية للجميع من خلال إصدار مثل هذا النظام التاريخي، مفادها اننا نمتلك الشجاعة لأن نقف أمام التساؤلات الحرجة والمهمة والتعاطي مع كافة القضايا مهما كانت حساسة.