التجارة والهيئة شريكتا النجاح (2-3)

Abstract

أوضحت في مقالي السابق الدور الكبير الذي ساهمت فيه وزارة التجارة والصناعة - لدعم جهود الهيئة العامة للاستثمار في سبيل تحقيق هدف (10 × 10) حيث حصلنا بفضل ذلك الدعم من مختلف الأجهزة الحكومية والذي تركز في جهود وزارة التجارة على المركز السادس عشر عالمياً ولقد نسبت المساهمة الكبيرة لوزارة التجارة لشخص معالي الوزير المشارك في مفاوضات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية والرئيس السابق لغرفة جدة وأحد أركان عائلة زينل ذات المكان الاقتصادي والاجتماعي المعروف للجميع لأن هذه الخبرات التجارية والاقتصادية كانت مفقودة في رأس هرم وزارة التجارة في الفترة الماضية لأن تلك الخبرات كانت من العوامل الأساسية التي أدت لتفهم معالي الوزير لأهمية وضرورة دعم جهود الهيئة خدمة للوطن والاقتصاد ولعل التزامل السابق لكل من معالي الوزير ومعالي محافظ هيئة الاستثمار بغرفة جدة ولمنتدى جدة الاقتصادي يؤكد دور وأهمية التنظيم في كسب احترام وتقدير العالم وهذا ما حدث ضمن شراكة وزمالة انطلقت من غرفة جدة ومنتدى جدة الاقتصادي ومجلس جدة للتسويق إلى تناغم الأدوار بين وزارة التجارة وهيئة الاستثمار حيث التكامل لخدمة الصالح العام ولكن ما سبق كان يتطلب تعديلات في الإجراءات ونصوص بعض القوانين وهو لم يكن سهلاً أبداً ولا نقلل من أهميته ولكن القادم يعتمد على حسن التطبيق لمواضيع أساسية وجوهرية وهامة تتركز في حقيقة ونجاعة تنفيذ وتطبيق تلك الإجراءات والقوانين من خلال ثقافة قانونية وإدارية عالية المستوى وذلك لأجل حماية وإنفاذ العقود فمن الصعب أن نتقدم خطوات قادمة ونحن نتأخر عالمياً في ترتيب احترام وإنفاذ العقود المتأخرين فيه أصلاً حيث نصل إلى المرتبة المئة وعشرين عالمياً بالرغم من أننا مخاطبون في القرآن الكريم بالوفاء بالعقود ونضع الآية الكريمة في مطلع معظم عقودنا واتفاقياتنا وهذا يأخذنا بالتأكيد إلى قضاء التعويض والفقه الخاص به وهو بحاجة إلى تطوير في تطبيقه لجبر الضرر ولحماية الطرف الحسن النية والتعويض عن فوات الفرصة والفرصة البديلة لأننا بدون ذلك سنظل غير ملتزمين بإنفاذ العقود واحترام تواقيعنا عليها لأنها غير ملزمة وغير مؤثرة ولا يترتب على عدم الوفاء بها غرامات أو تعويضات وهذا خطير جداً لمستقبل الاقتصاد والأعمال وفي معرض الحديث عن قضاء التعويض فإن القضاء التجاري في شكله الجديد ضمن المحكمة التجارية أيضاً سيكون محل اهتمام ومراقبة....