المقاولون .. ومشاريعنا التنموية والسباق مع الزمن

Abstract

المقاولون.. ومشاريعنا التنموية والسباق مع الزمن بـقـلــــــــم :عبدالله بن حمد ابن عمار العمار* شهدت وتشهد المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج العربية بصفة عامة خلال السنوات القليلة الماضية انتعاشا ونهضة تنموية وعمرانية واسعة النطاق في كافة المجالات وذلك تبعا لتصاعد الارتفاع في اسعار البترول ويبين الجدول التالي حجم الاستثمارات في المشاريع التي سوف تستثمر في كل بلد: وانه من المتوقع ان يتم تنفيذ جميع المشاريع التي رصدت لها هذه المبالغ في نفس الفترة الزمنية في جميع دول المنطقة, ويفترض ان تنتهي هذه المشاريع في مدة اقصاها 2010م, وهذا سوف يؤدي بالتالي الى الحاجة الى اعداد كبيرة من المكاتب الهندسية لاتمام التخطيط والتصاميم لتلك المشاريع والى اعداد كبيرة من المقاولين في مختلف المجالات والى اعداد ضخمة جدا من المهندسين والفنيين والعمالة الماهرة وشبه الماهرة والعمالة العادية والى كمية هائلة من المواد والمعدات والمستلزمات اللازمة لتنفيذ تلك المشروعات وسوف يكون الوقت حاسما ومهما في السباق بين دول الخليج في تنفيذ المشاريع فأيهما سوف يكون اسرع في التنفيذ. سوف تكون بكل تأكيد تكاليفه هي الاقل ومكاسبه هي الاعلى اما من سيأتي في مؤخرة الركب فالله في عونه, بل ان اكثر من هذا ان بعض المصادر الاقتصادية الخليجية ذكرت ان حجم المشاريع قيد التنفيذ والمشاريع المخطط لتنفيذها في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفع الى مستويات قياسية خلال الاعوام الثلاثة الماضية, وتجاوزت قيمتها الاجمالية في نهاية تموز (يوليو) 2006 تريليون دولار لاول مرة ونجد ان دولة الامارات تصدرت دول الخليج في المشاريع تحت التنفيذ حيث بلغت نسبتها 34 بالمائة من القيمة الاجمالية للمشاريع بينما تحتل المملكة العربية السعودية المركز الثاني وبنسبة 26 بالمائة وتأتي الكويت في المركز الثالث بنسبة 21 بالمائة وانا اعتقد جازما ان قرارات مجلس الوزراء الموقر الصادرة بتاريخ 2 رمضان 1427هـ والمتضمنة تخفيف اجراءات الاستقدام وتسهيل اجراءات صرف مستحقات المقاولين ومراقبة اسعار مواد البناء والمعدات لامست عين الصواب ومن هذا المنطلق فاننا نتوقع من كافة الجهات والوزارات ذات العلاقة اتخاذ القرارات الهامة التي تساعد في تحقيق هذا الهدف والحصول على قصب السبق في تنفيذ مشاريعنا التنموية الطموحة ومشروعاتنا الخدمية الهامة, فنتطلع لان تقوم الجهات المختصة في وزارة....