المليك القائد .. وسر نجاح الدبلوماسية السعودية

Abstract

المليك القائد .. وسر نجاح الدبلوماسية السعودية بقلم : محمد الوعيل بقلم : محمد الوعيل في الطـــريق إلى كندا، وقبل ساعات قليلة من ركوب الطائرة، ضمن الوفد الإعلامي السعودي المرافق لخادم الحرمين الشريفين في جولته التي تضم أيضاً باريس وواشنطن، جلست أتأمل كل مضامين الجولات التي يقوم بها القائد الرمز عبد الله بن عبد العزيز، وأتخيل مدلولاتها العامة، وأحسب عائدها الوطني، لأخرج بحقيقة واحدة ملخصها أن هذا القائد وعندما يزور عواصم الشرق والغرب، إنما يهدف لوضع المملكة على خارطة القرار العالمي، انطلاقا من المكانة الدولية التي شارك بفعالية في تأسيسها برؤاه وأهدافه واستراتيجياته العميقة، وقبل هذا وذاك، عمله الدؤوب لأن تكون المملكة راية من رايات السلم والاستقرار في المنطقة وفي العالم. في أحاديث عابرة مع العديد من الزملاء والأصدقاء الإعلاميين، اتفقنا بشكل كامل على أن المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين تعيش في أوج تألقها، داخلياً عبر منظومة الإصلاح الكبرى التي يقودها ويؤسس لها لتكون عنوانا لمرحلة سيظل يذكرها له التاريخ. إنه وضع لبنات الشفافية والإخلاص والارتكاز على العنصر الوطني، وتوثيق الصورة السعودية الحقيقية بكل ما تعنيه من تسامح وود وحب، وخارجياً.. عبر أسس تعاون وشراكة بناءة تقوم على الندية والتكافؤ والصداقة مع جميع الشعوب والحكومات. وعندما يشارك قائد بحجم عبد الله بن عبد العزيز في قمة مجموعة العشرين الاقتصادية، فإنه يقول للعالم : إن هذه البلاد الطاهرة، إنما تحاول أن تكون شريكا عالمياً فاعلاً في الهموم الاقتصادية التي تؤرق الدول الكبرى، ومنقذا لا غنى عنه في العديد من الأزمات التي اجتاحت دولا كبرى لها ثقلها ووزنها. كما أنه يقول أيضاً : إن المملكة ضامن أساس للاستقرار الاقتصادي العالمي عبر سياساتها الرامية لتفعيل أسس ودعائم الطمأنينة الدولية بموازين قوة السلم، لا بمعايير قوة السلاح. ولأن كل هذه النوايا الطيبة ليست غريبة على السعودية ولا على السعوديين، فإنها أيضاً واحدة من المقومات الشخصية لعبد الله بن عبد العزيز، الذي جسدت كل خطواته وآرائه مظهراً وعنصر استقرار للسياسة العالمية.. التي تتعامل فيها المملكة بنظرة محايدة، لا تعرف الاستقطابات أو التجاذبات أو الأحلاف.. وربما كان هذا سر نجاح الدبلوماسية السعودية على مر العصور.