الضمان والأمان

Abstract

الحياة المستقرة والامنة هي غاية كل فرد على هذه الارض والجميع يبذل كل السبل لتأمين الاحتياجات الاساسية التي تكفيه شر الحاجة والعوز والذل والهوان وبما ان الظروف الصعبة لبعض الافراد كالعجز والترمل واليتم وقلة الدخل عائق اساسي لتأمين الاحتياجات الاساسية للأسر وبما اننا ولله الحمد نعيش على ارض منحها الخالق الخير والرزق الوفير وتدين بدين المحبة والرخاء والتكافل والتراحم والحب الديني الذي اوصانا ان نكون كالجسد الواحد في التواد والتواصل مما اوجد الكثير من السبل لمد يد العون والمتابعة من قبل الجمعيات الخيرية وانشطتها المتعددة وكذلك الدور الرئيسي الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية في متابعة ما يتعلق بأوضاع المحتاجين ومعالجة اوضاع تلك الفئات وخاصة فيما يتعلق بالامور الاساسية والاحتياجات الضرورية للحياة اليومية مثل المواد الغذائية والعلاجية والخدمات الاساسية كفواتير الكهرباء والماء وايجارات المنازل.. وبما ان الضمان الاجتماعي له دور اساسي وفاعل في المجتمع وخاصة بما يقدمه من عون ومساعدة لتخفيف المعاناة والحاجة فلقد عمد الضمان الاجتماعي مؤخرا وهيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج عن توقيع مذكرة تفاهم تتيح اصدار فواتير ماء وكهرباء لمنازل المحتاجين وفق آلية محددة بحيث تتولى وكالة الضمان في وزارة الشؤون الاجتماعية سدادها، وبما ان هذه المبادرة مبادرة خير واسعاد لنفوس كانت تعاني الكثير عندما يحل سداد تلك الفواتير وتطرق كل الابواب لسدادها وتفريج كربتها ومما جاء في الاتفاقية ان السداد سيكون في العام القادم وسيكون لجزء من الفاتورة وليس بأكملها لذلك كل ما نرجوه ان تكون نظرتنا لصاحب الفاتورة وليس مقدارها وان تعفى الارامل والايتام والعجزة من السداد وان يكون نظام النسبة حسب الفئات الاكثر احتياجا وكما نتأمل ان يشمل الاتفاقية المتابعة لتلك البيوت التي تسكنها تلك الفئات وما تشكله طريقة التمديدات الكهربائية والحمولات التي لا تناسبها وما تشكل من خطر وهدر للفاتورة وما تسببه من حرائق وكوارث لذلك كلنا امل في وزارة المحتاجين والمعوزين ان تحرص على توقيع اتفاقيات اخرى لتأمين الخدمات الصحية وتوفير الادوية للامراض المزمنة كالسكر والضغط وامراض العظام وذلك بصرف الادوية بسعر رمزي على ان يتم استقطاع نسبة من التكاليف من مخصصات الافراد في الضمان الاجتماعي لان عملية التنظيم في كيفية توزيع تلك المخصصات التي حددها الضمان الاجتماعي للمحتاجين لتساعدهم على تحمل اعباء الحياة وصعوبتها لذلك يجب العمل على معالجة كل الامور الاساسية المتعلقة بتلك الفئة لان المشاكل التي يتعرضون لها والاعباء التي يتحملونها اصبحت من المهلكات في بعض الحالات فبعضهم يتعرض للطرد من اصحاب الملك اذا تأخر في دفع الايجار والكثير يتعرضون لفصل خدمة الكهرباء والماء وخاصة في فصل الصيف لذلك كل ما تتمناه تلك الفئة ان تجد الامان لدى الضمان وان يتم ايجاد قسم خاص يتولى الحلول لهذه الاوضاع المرهقة لتلك الاسر وايجاد الاسلوب للخروج من تلك الازمات التي تعاني منها تلك الاسر واهمها مشكلة الاسكان وان يبادر بحلها بالتعاون مع البنك العقاري وبنك التسليف وخاصة ان متابعة وحرص خادم الحرمين الشريفين لتلك الفئة وفي كل المناسبات يحث الجميع على متابعة اوضاعهم وتسهيل امورهم واخرها ما صدر مؤخرا بايداع عشرة مليارات ريال في حساب البنك السعودي للتسليف والادخار لتمكين البنك من تلبية احتياجات المواطنين المؤهلين للاقتراض وخاصة فيما يتعلق بقروض الزواج والترميم والقروض للاسر المحتاجة فهل نسمع قريبا بتوقيع اتفاقية بين الضمان وبنك التسليف للبدء في حل معضلة الاسكان والبيوت المتهالكة لان تلك الفئة هي احوج من غيرها للامان وبمساعدة الضمان.