تجدد اللقاء وتطوير الشراكة
Date
2006-04-04xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14270306Author
Abstract
صديق من اليابان اتصل بي لينقل لي مايجري عندهم من استعدادات لاستقبال الضيف القادم لزيارتهم من اقصى غرب آسيا بعد غياب ستة واربعين عاما. وقتها - يقول الصديق- كان الضيف وزيرا للمواصلات في بلده التي تعلق عليها اليابان امالا كبيرة في بناء اقتصادها الذي دمرته الحرب العالمية الثانية، وفرحة بتحقق آمال رائد صناعتها واقتصادها السيد ياماشيتا في استخراج النفط من بلد الضيف وتزويد المصانع اليابانية به، وفرحة اكثر بالتقارب على المستوى الرسمي بين قيادة البلدين السياسية والاقتصادية ، فاليابان تفتقر للثروات الطبيعية التي توفر لقمة العيش لما يقارب المائة وعشرين مليونا من المواطنين، عانوا جميعهم من الهزيمة وصمموا على تجاوز المحنة بشجاعة مستثمرين مايملكونه لاعادة البناء وازالة آثار العدوان لا بالسلاح وانما بالعلم والعمل، ووجدوا في بلد الضيف الرئة التي تتنفس منها اليابان صناعيا واقتصاديا لما تزودها به من بترول وغاز، وعلى هذا استقبلت وقتها اليابان الضيف القادم من اقصى غرب آسيا لتمثيل بلده في المؤتمر الآسيوي الثاني للسكك الحديدية بكل مراسم الحفاوة ، وحرصت على ان تغتنم مناسبة وجوده بينهم للاعلان عن قيام جمعية الصداقة اليابانية السعودية في حفل رفيع المستوى اقيم في قصر طوكيو كايكان في التاسع من شهر نوفمبر لعام 1960 ترأسه الضيف الكبير والى جانبه السيد ياماشيتا رئيس جمعية الزيت العربية اليابانية. ويضيف الصديق بأن عودة الضيف لزيارة اليابان بعد الغياب الطويل ستقابل بحرارة وأمل كبيرين. -حرارة لقاء الاصحاب بمن غاب عنهم صاحبهم تلك السنوات الطوال، وأمل من يودون اغتنام المناسبة اليوم كما اغتنموها في السابق ليعلنوا عن مزيد من التقارب والعمل المشترك لخدمة اقتصاد البلدين ورفاهة الشعبين وتحقيق تقارب آسيوي لخير ورفاهية شعوب القارة الاسيوية. مثمنين في ذلك رحلات الخير والمحبة والاخاء التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لعدد من البلدان الآسيوية، ورحلات المتابعة التي يقوم بها اليوم ضيف اليابان الكبير صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.يتمنى الصديق ان يتسع وقت الضيف الكبير ليزور عددا من مراكز البحث العلمي حيث ترحب اليابان باستضافة ومشاركة الباحثين من المملكة، وان يقف سموه على ماتوصل إليه علماء اليابان في مجالات عديدة من بينها تقنية الاتصالات والمعلومات، ويتفقد عددا من المصانع التي يحرك معداتها بترول المملكة وغازها، ويتنقل بين طوكيو والمدن التراثية ككيوتو والصناعية كاوساكا مستخدما وسائل النقل السريعة والمتطورة املا في ان تجد اليابان فرصة لها في المشاركة بورشة البناء التاريخية للمملكة التي جاءت ميزانية هذا العام العملاقة لتؤكد على جديتها واضاف بأن خبرة اليابان في تأهيل الكوادر البشرية لا يستهان بها وضرب مثلا على ذلك معهد صيانة السيارات اليابانية في جدة الذي يرجو ان يكون مقدمة لمعاهد اخرى في مجالات متعددة واماكن متعددة في المملكة.وافترقنا على وعد بمعاودة الحديث بعد انتهاء الزيارة الميمونة ان شاء الله. سفير سابق لدى اليابان