المرأة السعودية وبناء «مجتمع المعرفة»

Abstract

لا يوجد في عالم اليوم ما يجعل الدولة خارج نطاق العصر وخارج سياق الزمن.. ولا يمكن لهذه الدولة أن تكون في معزل عن ما يحدث ويجري ويدور خاصة في ظل إيقاع زمني سريع ومتحول وأصبح لمجتمع المعرفة حضور قوي ومؤثر في هذا العالم. ومجتمع المعرفة الذي نطمح إلى تحقيقه وإلى بلورته واقعا وفعلا، فكرا وممارسة، هو ذلك المجتمع الذي يتكامل فيه عمل الرجل و المرأة على السواء ويصبح مسألة أساسية في تركيبة المجتمع.. وتفكير وسلوك هذا المجتمع. وعندما يضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم حجر الأساس لجامعة الرياض للبنات فهذا يعني الدخول في مرحلة فاصلة وهامة في تاريخ التعليم في المملكة يعني هذا فتح نوافذ أخرى على العصر، وعلى العالم وعلى تثبيت الدور الحضاري الذي ينبغي أن تقوم به المرأة السعودية عبر المشاركة الفعلية وجعل هذا الدور قيمة تضاف كقيمة المرأة نفسها، والاتجاه إلى جعلها عنصراً فاعلاً في بناء مجتمع العلم والمعرفة. إن تأسيس هذه الجامعة برعاية وعناية الرجل الذي فتح أفقاً جديدة للمرأة السعودية من شأنه أن يضاعف من أهمية ومسؤولية الدور المرتقب للمرأة السعودية التي أكدت على مدى سنوات طويلة حضورها في المشهد العلمي والاقتصادي والطبي والثقافي وبروزها في مواقع العمل والإنتاج، ليس على المستوى المحلي فقط ولكن على المستوى العالمي. ** إننا أمام استحقاق كبير للمرأة السعودية وهذا الاستحقاق لم يأت هكذا عبثاً ولا اعتباطاً ولكنه استحقاق يعزز مكانة المرأة السعودية ويُعلي من شأنها ومن مكانها ومكانتها وينبغي أن تكون على مستوى طموحاتها وتطلعاتها وطموحات وتطلعات الوطن.