في صالون السفير هشام ناظر عمرو موسى : الدولة الفلسطينية جزرة يركض وراءها العرب

Abstract

عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي عن خشيته أن تكون عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية هي الجزرة التي يركض وراءها العرب، ليكتشفوا «بعد ماراثون طويل» انهم يركضون وراء سراب، وقال «الطريقة التي تسير بها عملية السلام على مساريها الفلسطيني والسوري، واستمرار المخطط الاستيطاني الإسرائيلي تدلل على تلك المقولة» ، محذرا من أن الدول العربية لن تظل متمسكة بالمبادرة العربية للسلام التي مضى على إطلاقها أكثر من ست سنوات منذ قمة بيروت في العام 2002 . ولم يعط موسي أية بدائل أخرى في التعامل مع إسرائيل بالنسبة لعملية السلام وإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية على ما تبقى من أراض فلسطينية لا تتعدى 22 في المائة من المساحة الأصلية، لافتا إلى أن الأفكار الإسرائيلية الجديدة المطروحة على المسار الفلسطيني لا تعدو مجرد « دردشة» خلال جلسات غير رسمية بين فلسطينيين وإسرائيليين ونقل عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله «إن كل ما يثار في هذا الشأن هو مجرد كلام غير مكتوب ولم تتلق السلطة الفلسطينية أى شيء كتابي»، وتوقع الأمين العام للجامعة العربية أن تقدم إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قبيل رحيلها بأيام على تقديم أفكار للجانبين لا يتسع الوقت لمناقشتها على غرار ما تم في عهد الرئيس الاسبق بيل كلينتون الذي قدم ورقة في ديسمبر من العام 2000 قبيل تركه لمقعده بأيام ، مشيرا إلى ما سماه تكرار السيناريو الأمريكي . الأمين العام للجامعة العربية ادلى بهذه التصريحات في الصالون الثقافي لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر هشام محيي الدين ناظر وكشف عن اتصالات تجري حاليا للإعداد لاجتماع لوزراء الخارجية العرب في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل لتدارس الوضع الفلسطيني في ضوء النتائج التي ستتحقق في اجتماع الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية في الشهر المقبل . وقال موسى – محذرا الفلسطينيين – «المبادرة المصرية للإصلاح بين الفصائل الفلسطينية ستكون الأخيرة»، لافتا إلى أن تلك المبادرة جاءت استكمالا لمبادرات عربية أخرى من بينها «اتفاق مكة» الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والمبادرة اليمنية، وغيرها، وقال «لن نجر إلى دوامة الخلافات الفلسطينية»، مذكرا الفلسطينيين بأن خلافاتهم على المناصب تقصيهم عن إقامة دولتهم المستقلة .