مشاركة سعودية كبيرة في مؤتمر مكافحة الإرهاب عبر الحدود

Abstract

تشارك المملكة العربية السعودية في مؤتمر مكافحة الارهاب عبر الحدود الذي يعقد اليوم بوفد كبير يترأسه الامير سعود الفيصل وزير الخارجية مع متخصصين في شؤون مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة وغسيل الاموال. وقال السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الامير محمد بن نواف لـ«الشرق الاوسط» امس ان «المؤتمر الذي يقيمه المعهد الملكي لاقى استجابة كبيرة من لدن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الامين الامير سلطان بن عبد العزيز، كونها (السعودية) تؤمن ان لا دين ولا وطن للارهاب الذي لا يميز بين قومية وأخرى او بين دين وآخر وان محاربته يجب ان تتم من خلال التكاتف مع كل دول العالم». واضاف الامير محمد بن نواف قائلا ان «خادم الحرمين الشريفين اكد على جدية موقف المملكة من حربها ضد الارهاب عندما قال لن يهدأ لنا بال في حربنا ضد الارهاب حتى يتم استئصاله، وبرهن على موقف المملكة عندما اقترح خلال المؤتمر الدولي ضد الارهاب الذي عقد في فبراير(شباط) 2005 في الرياض انشاء مركز دولي متخصص لمحاربة الارهاب». واشار السفير السعودي في لندن الى ان الامير سعود الفيصل سيلقي اليوم كلمة مهمة في المؤتمر الذي سيحضره وزير خارجية بريطانيا جاك سترو ودوق كنت راعي المؤتمر. وقال الامير بن نواف «ان المؤتمر سيناقش موضوع الارهاب عبر الحدود وعلاقته بالجريمة المنظمة ونشاطات الجماعات الارهابية وغسيل الاموال وتهريب المخدرات لهذا يشارك في المؤتمر وفد من وزارة المالية السعودية الى جانب الوفد الامني»، موضحا ان «السعودية هي واحدة من ضحايا العمليات الارهابية وحققت نجاحات كبيرة في محاربة الجماعات الارهابية ومقترح خادم الحرمين الشريفين بانشاء مركز دولي لمحاربة الارهاب تحت رعاية الامم المتحدة خطوة هامة لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب الدولية في عمليات محاربة الارهاب وسيفتح مجالات واسعة للتعاون الثنائي بين السعودية وبقية الدول وكذلك التعاون مع جميع دول العالم». واضاف قائلا «ان كلا من بريطانيا والسعودية، وهما من ضحايا العمليات الارهابية، تعتقدان ان هذا المؤتمر هو خطوة هامة للغاية تجاه توحيد الجهود لمواجهة خطر الارهاب الذي يروح ضحاياه المدنيين الابرياء»، مشيرا الى انه «كان للسعودية دور اساسي قبل احداث 11 سبتمبر(ايلول)2001 وذلك عندما اقترحت الاتفاقية العربية لمحاربة الارهاب التي اقرتها جامعة الدول العربية». وتوقع الامير بن نواف لمؤتمر محاربة الارهاب عبر الحدود الذي تشارك فيه وفود من دول مختلفة، النجاح في اعماله والخروج بنتائج ايجابية يستفيد منها العالم كله