أبوالشعب .. ( عبدالله بن عبدالعزيز )
التاريخ
20-4-2008التاريخ الهجرى
14290414المؤلف
الخلاصة
في كل مناسبة يتحدث فيها الملك (عبد الله بن عبد العزيز) حفظه الله، فإنه يسجل بشخصيته الفذة، كارزمية متفردة، وحضوراً متميزاً في واجهة الأحداث المحلية والإقليمية والدولية. الحضور الذي أعنيه لرائد الإصلاح والتجديد في الدولة السعودية اليوم، ليس ذاك الذي عرفناه وتعودناه، من زعامات وقيادات سياسية عربية، ، كان دأبها احتراف الخطاب الشعاراتي، القائم على تأجيج العواطف، ودغدغة المشاعر، وإدخال شعوبها، في دوامة من التوهمات، بين ما هو ممكن وما هو غير ممكن، وبين واقع حال وآخر محال، والاشتغال بترديد الهتافات للزعامات، وتعديد البطولات للقيادات، والنداءات المموسقة، بحياة السيد الرئيس، وأمجاد الزعيم الأوحد، بينما أحلام الناس وآمالهم، تظل دائماً معلقة ومؤجلة. * ما من مرة تحدث (أبو الشعب)، الملك المفدى عبد الله بن عبد العزيز، إلا وكانت نبرة صوته عالية لصالح العدل والحق، بحزم وصدق وشفافية. الشفافية التي جهر بها قبل عدة أعوام، يوم أعلن سياسة المملكة الواضحة حيال الإرهاب، وموقفها الصارم من الإرهابيين. قال وقتها بأن المملكة، ترفض العمليات الإرهابية بشتى صورها، وتقف مع كل العالم ضد الإرهاب، وتتعهد بمحاربة الإرهاب حتى تجتث جذوره ولو بعد ثلاثين سنة. لم ينافق أو يداهن في مسألة تمس أمن مواطنيه والعالم كافة، ولم يقلل من حجم الفكر الإرهابي، ولم يهون من خطر الشراذم التي تعتنق هذا الفكر. بالأمس، وقف حفظه الله في واحدة من منارات الأمن، ليس في المملكة وحدها، ولكن في العالم كله. وقف عبد الله بن عبد العزيز متحدثاً وهو المقصود بالتكريم، وسط حضور قيادات علمية تمثل الجامعات العربية، فجعل من تكريمه الشخصي، تكريماً لأبنائه وبناته في وطنه كله. القائد الذي يفخر برجال الأمن في بلده، فيصفهم بالبواسل والأبطال، ويصفهم بالشهامة والرجولة، يعبر في حقيقة الأمر، عن شعور كافة أبنائه وبناته في بلاده. أليس عبد الله بن عبد العزيز هو أبو هذا الشعب. لقد خاطب مواطنيه في أكثر من مناسبة وقال : أنتم أبنائي. * قال عبد الله بن عبد العزيز وهو يتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة نايف: (هذا التكريم، أقبله نيابة عن جنودنا البواسل، وعن الأبطال الذين يقفون الآن برجولة وشهامة، يدافعون عن مقدسات هذا الوطن الغالي، وأمنه وسلامته). * إن كل الجرائم على وجه الأرض، مردها نزعات شريرة، ومبعثها لوثات عقلية، وانحطاط خلقي ونفسي. الإنسان السوي....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
752355النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12988المؤلف
حماد بن حامد السالميتاريخ النشر
20080420الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية