الحديد والأسمنت وغلاء الأسعار
التاريخ
2008-05-03التاريخ الهجرى
14290427المؤلف
الخلاصة
.. تشهد المملكة في جميع أرجائها نشاطاً عمرانياً لم يسبق له مثيل إن بالنسبة للقطاع العام، أو القطاع الخاص. ففي مكة المكرمة مشاريع متممات مشاريع المسجد الحرام التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وأبراج الوقف لوالديه رحمهما الله، إلى جانب مشاريع استكمال البنية التحتية ومشاريع الجمرات بمنى ترافقها مشاريع الأبراج في مشروعي جبل عمر، وجبل خندمة بالإضافة إلى مئات العمائر والمساكن التي يقيمها المستثمرون وعامة المواطنين. وما يحدث في مكة المكرمة يجري مثله في المدينة المنورة بالتوسعة الشرقية للمسجد النبوي الشريف.. ثم الأبراج المتصاعدة بلا عدد لاستقبال الزوار من المعتمرين وغيرهم، يضاف إلى ذلك حركة العمران الأهلية في كل حي بالمدينة المنورة. وإذا كان ذلك بمكة المكرمة والمدينة المنورة.. فإن حركة العمران بجدة، والرياض، والمنطقة الشرقية، لا تكاد تقف عند إنشاء الأبراج والعمائر والمساكن التي تقوم بالعشرات في كل حي. وإنما هنا الأسواق التجارية التي أصبح عددها أكثر من عدد جميع المتاجر التي كانت في جميع أسواق جدة من قبل، والأمر لا يقتصر بالطبع على ما ذكرت إنما له نظائر بجميع مناطق ومدن المملكة. على كلٍ، ليس هذا بالمهم، إنما المهم ما يصادفه عامة الناس وضعافهم خاصة في سبيل الحصول على أبسط الكميات من الحديد والأسمنت وبأسعار زادت عن الضعف بالنسبة لسابق الأسعار، وكل ذلك لأن انتاج (سابك) من الحديد لا يغطي سوى 5 % من حاجة السوق، وهذه النسبة أيضاً مرشحة للتراجع، خاصة أن هناك مجموعة مشاريع استراتيجية لم تدخل حيز التنفيذ وفق ما نشرت المدينة بعدد يوم الأربعاء 10/4/1429هـ وقد ذكرت فيه: أن الخروج من هذه الأزمة كما يراه بعض المصنعين لا يتم إلا بضخ استثمارات كبرى في مجال صناعة الحديد، الأمر الذي يدعو لأن تعمل صناديق التمويل على تسهيل إجراءات التمويل لمصانع الحديد الصغيرة حتى يسهم انتاجها في استقرار السوق والعودة إلى الأسعار الحقيقية. من جهته حذر المدير العام لمصنع (حديد اليمامة) أسامه شلبي من أن أسواق حديد التسليح خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ستشهد أزمة حقيقية مما ينذر بتوقف الكثير من المشاريع الحالية، حيث سيرتفع الطلب بكميات تفوق نسب الإنتاج السائدة، لذا فإن المهم إيقاف تصدير الحديد السكراب الذي ربما يساعد على الحد من تفاقم الأزمة. وأنا هنا أسأل عن دور وزارة التجارة والصناعة التي لم تزل تعالج مشكلة غلاء أسعار المواد الغذائية بالدراسات التي قال عنها معالي الأستاذ عبد الله أحمد زينل: إنها مبشرة، فإذا بمشكلة نقص الحديد والأسمنت وارتفاع سعرهما يهدد بإيقاف مشاريع التنمية والمشاريع العمرانية عامة في الوقت الذي يعمل فيه البعض من الباحثين عن الربح ولا شيء سواه، بتصدير الحديد والأسمنت وحتى الدقيق والماء إلى الخارج؟!! فاكس: 6671094 aokhayat@yahoo.com للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
753798النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15225المؤلف
عبدالله عمر خياطتاريخ النشر
20080503الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية