مسؤول أفغاني يطالب بدور سعودي لتحقيق المصالحة مع المعارضة

Abstract

مسؤول أفغاني يطالب بدور سعودي لتحقيق المصالحة مع المعارضة کابول، واشنطن: فهيم الله أمين، الوكالات نوه القائم بأعمال الرئاسة الأفغانية محمد قاسم فهيم بالدور السعودي الخاص في إعادة الاستقرار والثبات والتنمية في أفغانستان. وطلب فهيم خلال لقائه سفير خادم الحرمين الشريفين في كابول منصور صالح الصافي أمس أن تلعب حكومة خادم الحرمين دورها الريادي والرشيد في إعادة الاستقرار والتصالح مع المعارضة، وإعادة الإعمار وتنمية البنية التحتية المدمرة نتيجة حروب ثلاثة عقود ماضية. وكان فهيم قد بحث مع الصافي في القصر الرئاسي بكابول، مستجدات الوضع السياسي والأمني الراهن في أفغانستان بحسب بيان الرئاسة الأفغانية.بدوره أعرب السفير السعودي عن أسفه لتصاعد الوضع في أفغانستان. ونقل أسف خادم الحرمين للوضع المتدهور نتيجة الحروب والصراع الدائر في أفغانستان. وأوضح أن حكومة خادم الحرمين تبذل أقصى جهودها لوضع حد للحرب في هذه البلاد وإعادة الاستقرار إليها. من جهة أخرى، جددت حركة طالبان رفضها للحوار مع الحكومة الأفغانية قبل وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وإجراء تعديلات في الدستور، وفقا لما أكده المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد أمس. ورغم نفي الطرفين إجراء محادثات مباشرة، إلا أن مسؤولين أجانب قالوا إنهم يعتقدون أن اتصالات غير مباشرة جرت على مدى ثماني سنوات بين الطرفين. إلى ذلك، قتل جنديان أطلسيان وخبيران أفغانيان في نزع الألغام يعملان في منظمة غير حكومية، بانفجار عبوتين جنوب البلاد، وفقا للحلف الأطلسي والشرطة الأفغانية أمس. من جهة ثانية قامت مروحية مدنية استأجرها الجيش الأمريكي بهبوط اضطراري بعد تعرضها لنيران معادية أمس قرب مدينة قندز شمال البلاد، دون وقوع إصابات حسبما أفاد المتحدث باسم التحالف الدولي اللفتنانت كولونيل تود بريسيل. وأطلقت طالبان النار على المروحية في منطقة داشتي أرشي بإقليم قندز حسبما ذكر حاكم المنطقة شيخ سعيدي.في غضون ذلك، تم تعيين الملا عبدالقيوم ذاكر والملا عبدالله أختر محمد منصور الذي كان وزيرا للطيران المدني في حكومة الحركة، محل نائب زعيم الملا عبدالغني برادر بقرار من زعيم الحركة الملا محمد عمر. وقالت طالبان في بيان إن التعيين جاء لسد الفجوة في مجلس شورى الحركة بعد اعتقال السلطات الباكستانية للملا برادر الشهر الماضي.ويقول الخبراء والمراقبون إن ذاكر ومنصور يرفضان التفاوض مع الحكومة الأفغانية، في حين كان الملا برادر المتحدر من عرقية الرئيس الأفغاني بوبلزاي يرغب في التفاوض والتصالح مع الحكومة، والتقى وسطاء أمميين بهذا الشأن, الأمر الذي دفع السلطات الباكستانية لاعتقاله بهدف عرقلة عملية المصالحة الجارية في أفغانستان.والملا عبدالقيوم ذاكر (30 عاما) كان مشرفا عاما على الشؤون العسكرية في الحركة وقد أطلق سراحه من معتقل جوانتنامو ثم التحق بالحركة مرة أخرى بعد الإفراج عنه عام 2007.من جهة أخرى، اتهم مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أمريكيون إيران بالمساعدة في تدريب مقاتلي حركة طالبان داخل حدودها. وذكرت شبكة سي ان ان ان واشنطن سبق أن أشارت إلى تلقي ميليشيات الحركة لتدريبات محدودة من إيران في أفغانستان. وقال العقيد إدوارد شولتيس نعلم منذ فترة بأن إيران هي مصدر تزويد وتدريب مقاتلي طالبان في أفغانستان، غير أنه أضاف أن ما ظل خافياً هو إذا كان ذلك يتم بدعم من طهران أم أن الأمر ببساطة يجري خارج إطار سيطرة الحكومة.