اقترح إقامة نسخة مصغرة في عاصمة دولة «ضيف الشرف»الدكتور الرياعي يدعو «الجنادرية» لاستثمار تواجد 70 ألف مبتعث حول العالم

Abstract

اقترح إقامة نسخة مصغرة في عاصمة دولة «ضيف الشرف»الدكتور الرياعي يدعو «الجنادرية» لاستثمار تواجد 70 ألف مبتعث حول العالمد. سليمان الرياعيالرياض - تركي العمري:دعا مدير إدارة الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية السعودية في كندا الدكتور سليمان بن إبراهيم الرياعي، القائمين على مهرجان الجنادرية الثقافي إلى الاستفادة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وما يضمه من مبتعثين ومرافقيهم على مستوى دول العالم. وأكد أن أمام القائمين على المهرجان فرصة فريدة للاستفادة من أبناء الوطن لخدمة المهرجان وانتشاره عالمياً، وأن يسهم المبتعث في التعريق بالمهرجان خارجيا، تحقيقا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن كل مبتعث سفير لوطنه. وأشار إلى أن الأعداد الهائلة للمبتعثين التي تجاوزت 70 ألف مبتعث ومبتعثة في مختلف دول العالم من شرق الكرة الأرضية إلى غربها، سيكونون قناة حيوية وفاعلة في خدمة المهرجان الوطني للثقافة والتراث (الجنادرية) الذي يعد واجهة مشرقة للوطن ويترقبها المهتمون بالثقافة ولموروث الشعبي سنويا. وهنأ القائمين على المهرجان الوطني وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، بما حققه المهرجان من نجاحات على مدى السنين الماضية، توجها أخيراً بالإعلان عن جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للثقافة والتراث، وأن هذه الجائزة سيكون لها أصداء عالمية وجاذبة لكل الباحثين في فرعي الجائزة سواء الثقافي منها أو التراثي. وطرح الدكتور الرياعي أن يقام في عاصمة دولة الشرف مهرجان مصغر من الجنادرية، يمنح فيه دور أكبر وتنفيذي للمبتعثين الذين يتحدثون لغة البلد نفسه، ليسهموا بدورهم في استثمار هذا المهرجان للتعريف بتاريخ وثقافة وطنهم. وأكد أن هذه الفكرة ستمنح المهرجان بعداً دولياً ذا نكهة خاصة وتمنح الشعوب الأخرى فرصة مشاركة الشعب السعودي تظاهرته الثقافية السنوية والتي أصبحت علامة ثقافية بارزة على مستوى دولي، مشيرا إلى إمكانية نقل مباشر لافتتاح المهرجان في الرياض إلى المعرض المصغر. وقال إن كندا دولة تستحق أن تكون دولة ضيف شرف للمهرجان، لما تتميز به من تنوع حضاري وتصنيفها من ضمن الدول الصناعية الكبرى، مؤكدا أن الملحقية الثقافية السعودية حول العالم تملك من الإمكانيات التنظيمة الشيء الكثير، ووزارة التعليم العالي ممثلة في معالي الوزير الدكتور خالد العنقري ونائبه الدكتور سليمان العطية، يولون العمل الثقافي وتعريف الشعوب بثقافة المملكة اهتماما خاصاً ويدعمون كل الجهود التي يبذلها أبناؤنا الطلاب في تشريف وطنهم وتحقيق دعوة الملك عبدالله بأن كل مبتعث سفير لوطنه. وأشار إلى قدرة الملحقية الثقافية في المساهمة بفاعلية في بلورة فكرة إقامة معرض مصغر في العاصمة الكندية متزامنا مع المهرجان في الرياض عندما يتحقق المقترح تكون كندا دولة ضيف الشرف خلال الأعوام المقبلة. وأضاف أن هناك أفكاراً خلاقة لتطوير المهرجان وأن يكون تظاهرة للتعريف بالثقافة السعودية عالمياً وسياحيا، وأن المؤسسات الثقافية السعودية في المملكة قادرة بتضافر الجهود على خدمة المهرجان وسمعة المملكة الثقافية، مشيرا إلى دور هيئة السياحة والآثار، في امكانية تنظيم وفود سياحية من دولة ضيف الشرف لزيارة المهرجان. ورشح الرياعي دولة كندا لتحظى بمركز ثقافي سعودي، موضحا اهتمام الملحقية الثقافية بذلك، وأنه شخصيا قام بزيارات ميدانية اتضح خلالها أن العاصمة الكندية لديها أكثر من مركز ثقافي لدول مختلفة بعضها أقل من السعودية، وأن المجتمع الكندي ذو ثقافات متعددة ومنفتح على الآخر ويرحب بالثقافات الجديدة، إلى جانب أن كندا دولة متعددة الثقافات ويعيش فيها أعداد كبيرة من المسلمين مما سيجعل للمركز السعودي حضورا مميزا بين معظم أوساط المجتمع الكندي. وأشار مدير إدارة الشؤون الثقافية، إلى أن عدد المبتعثين في كندا تجاوز ثمانية آلاف مبتعث ومع مرافقيهم وأسرهم تخطوا 12 ألف نسمة.