الملك عبد الله والاستجابة السريعة لحاجات المواطن

Abstract

الملك عبد الله والاستجابة السريعة لحاجات المواطنالرمضي بن قاعد الصقري كيف يفكر أصحاب القصور العاجية وكيف يفكر المسؤولون والرؤساء وأصحاب القرار في التنمية ؟ هل ينظرون إلى فئات المجتمع كافه؟! وعلى ماذا يعتمدون في اتخاذ القرار؟ هل يكتفون بالدراسات النظرية أم يعتمدون على الواقع؟ وإن الأغلب يعتمدون على الدراسات والتقارير التي لا يخلو بعضها من المغالاة والمبالغة والزيف سواء بقصد أو بغير قصد. ولكن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - ترجم تلك الدراسات بالوقوف المباشر على الأحياء الفقيرة في العاصمة الرياض في عام 1423هـ .. هذه الزيارة والخطوات المباركة التاريخية التي قام بها الملك الصالح العادل لتفقد شعبه ورعيته، والتي من خلالها التقى الفقراء في منازلهم، واستمع لهم مباشره، وتلمس حاجاتهم، وشاهد كيف يعيشون، وكيف يسكنون. إنه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك الإنسانية قائد مسيرة الإصلاح والتطور. ومنذ ذلك التاريخ اتخذ قرارات عديدة في معالجه الفقر في السعودية، منها على سبيل المثال لا الحصر إنشاء الصندوق الخيري الاجتماعي، والتوسع في إنشاء الوحدات السكنية التنموية الخيرية في مدن السعودية كافه، ودعم جهات الإسكان وزيادة مخصصاتها، وتحسين وتطوير وضع الضمان الاجتماعي. رغم أن الضمان الاجتماعي مر بتطورات عديدة عبر الأزمنة منذ تأسيس وزارة الشؤون الاجتماعية، إلا أن هذه المرحلة الفاصلة من عمر الزمن في تاريخ الضمان الاجتماعي والتي بدأت منذ عام 1427هـ منذ أن أقر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - نظام الضمان الاجتماعي بنسخة جديدة متوافقة مع تطورات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، هي مرحلة البرامج الحديثة المساندة للمعاشات الشهرية في الضمان الاجتماعي لتحقيق العيش الكريم للأسرة المشمولة بخدمات الضمان الاجتماعي، وإن كان يشوب بعض آليات التنفيذ بعض الشوائب. هذه المراحل والتطورات السريعة الكمية والنوعية لم تأت من فراغ إنما أتت بتوجيهات واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث حظيت احتياجات الطبقات الفقيرة بعناية خاصة منه يلمسها القاصي والداني. وكل من يقرأ هذه التطورات السريعة والمتلاحقة يكون لديه تطلع ورؤى إلى آفاق مستقبلية أكثر إشراقا في القضاء على الفقر تماما من خلال رعاية وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدا لعزيز آل سعود - يحفظه الله - بهذه الفئات الفقيرة ومحدودي الدخل، كيف لا وهو - يحفظه الله - من دخل منازل الفقراء، واطلع بأم عينه على حالات، ولم يعتمد على التقارير أو النقل والوصف، إنما شاهد واتخذ القرارات. ومن القرارات إنشاء الهيئة العامة للإسكان والتي تحولت فيما بعد إلى وزارة الإسكان، وآخر دعم لها بـ 15 مليار ريال وهذا الدعم السخي كفيل بتهيئة الوضع السكني للفقراء، وكذلك شمول الضمان الاجتماعي إلى 15 فردا من أفراد الأسرة بدلا من ثمانية أفراد في السابق، وإقرار إعانة البطالة، ودعم الجمعيات الخيرية والمهنية، والمعاقين، ما أقره أخيرا من دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 في المائة والتي تزامنت بشكل سريع مع ارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق، وإصلاحات كثيرة ومتلاحقة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية تشمل كل طبقات المجتمع بما فيها الطبقات محدودة الدخل. فكثير الاختلاف بين البشر، ولكن أعتقد جازما لا يختلف اثنان من الشعب السعودي النبيل على محبة هذا الملك الصالح. لا يختلف اثنان على إخلاص وحب هذا الملك الصالح لشعبه ووطنه وأمته العربية والإسلامية، لا يختلف اثنان على جدية الإصلاحات الهادفة والمتلاحقة منذ توليه مقاليد الحكم في شتى المجالات. لا يختلف اثنان على اختلاف وشمولية الخطة التنموية التاسعة. وأخيرا وليس آخرا، حفظ الله لنا وللأمة الإسلامية هذا الملك الصالح الذي يوصي بالفقراء خيرا في كل محفل سواء محليا أو إقليما أو دوليا. هذا والله من وراء القصد.