الأمير جلوي : قضايا الإسلام من الأولويات منذ عهد المؤسس

Abstract

قال صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية في ورقته البحثية أمام مؤتمر جهود المملكة في خدمة قضايا الإسلام : «منذ توحيد المملكة على يد المغفور له ـ بإذن الله ـ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ـ رحمه الله ـ تبنى قضايا أمته الإسلامية وجعلها من أعظم أولوياته لمكانة المملكة، حيث تضم بين جنباتها قبلة المسلمين ومسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ودار هجرته، فكانت مسيرته حافلة بخدمة قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين والدفاع عن القدس الشريف والشعب الفلسطيني ومناصرة القضية، وجاء من بعده أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد ـ رحمهم الله ـ ليكملوا مسيرة خدمة الإسلام والمسلمين، وقال سموه : أسهمت المملكة إسهاماً كبيرا في تأسيس رابطة العالم الإسلامي في عام 1381هـ في مكة المكرمة وآزرتها في القيام بمهامها وأداء رسالة هيئاتها التابعة لها، وللمملكة دور رئيس في حل قضايا المسلمين ومنها القضية الأفغانية، وكذا دورها البارز في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، وجاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ فرأينا حرصه على جمع كلمة المسلمين مع إخواننا في فلسطين وفي السودان وجهوده في جمع كلمة القادة في العراق، وكذلك رأينا وقوف هذه الدولة ـ حماها الله ـ مع بعض الدول الإسلامية في نكباتها بالكوارث والزلازل كالذي حصل في أندونيسيا وما حصل مؤخرا في باكستان من فيضانات ودعم هذه الدول مادياً ومعنوياً، والدور الكبير الذي تقوم به المملكة منذ إنشاء رابطة العالم الإسلامي ودعم مسيرتها والاهتمام بجهود وتوحيد الصف في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية والنهج النموذجي في التواصل مع الدول والشعوب العربية والإسلامية. ونتذكر جميعا الإساءة الكبيرة التي تعرض لها نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) من خلال الرسوم المسيئة ودور المملكة في نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأيضاً الدور البارز للمملكة في المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي لتوحيد الأمة وتقليل الخلافات الفقهية ومنع الفتن الطائفية، وكذلك جهودها من خلال خدمة القضايا الثقافية والتعريف بالإسلام ودعم المنظمات والجمعيات والجامعات العربية والإسلامية».