التوجيه الكريم .. المواطن أولا وأخيرا
التاريخ
2006-10-05التاريخ الهجرى
14270912المؤلف
الخلاصة
التوجيه الكريم..المواطن أولاً وأخيراً كل دول العالم، تحاول أن ترفع وصايتها عن مرافق الاقتصاد، وتتيح المجال للقطاع الخاص بالاستثمار في الكثير من المجالات، وقديماً كان الاستثمار محظوراً تماماً في مجالات صحية وتعليمية، لكن التوجه العالمي الجديد، أتاح فرصا أفضل بعيداً عن التدخل الحكومي وقريباً من عينيه في الوقت. في دول كثيرة كل القطاعات خصصت، ما عدا المرافق الحساسة والتي تعتبر من أصول السيادة،، شركات الطيران، والهاتف، الصحة والتعليم والنقل والإعلام والمياه والكهرباء وغيرها من القطاعات الخدمية المرتبطة مباشرة بالجمهور، حتى صار الشعار الشهير «ادفع لتشاهد» معبراً نموذجياً عن فلسفة العصر الحديث حتى لدى بعض الفضائيات وقنوات الاحتكار. المملكة عندما تتجه للتخصيص، فإنها تتجه بنوع من التوازن والاتزان، الذي يراعي نوعية الخدمة وجودتها، وفي نفس الوقت إمكانية الجمهور المادية، ولو تأملنا توجيه خادم الحرمين الشريفين بالأمس بدعم قطاع الكهرباء ماليا وتنظيمياً وتخطيطياً، لأدركنا أننا أمام نموذج فريد في الحكم الذي يتلمس واقع الشعب، وأننا أيضاً أمام قيادة تعرف كيف تضع إمكانيات بلادها لمصلحة مواطنيها، قطاع الكهرباء من أهم القطاعات في بلد بحجم قارة، مترامي الأطراف، وقليل الموارد الذاتية في توليد الطاقة، عدا النفط، وبالتالي تعتبر الكهرباء كالمياه تماماً الأرخص سعراً مقارنة بدول كثيرة ولديها من الإمكانات الطبيعية ما يفوقنا بكثير. التوجيه الملكي يعني بصورة مؤكدة مدى الاهتمام بالمواطن، وبما يحقق رفاهيته واستقراره، على الصعيد الشخصي من تأمين مصدر الطاقة له بسلاسة ويسر وبسعر لا يتجاوز إمكانياته، كذلك على الصعيد التنموي، الذي هو عامل الاستقرار العام للوطن كله. قرار المليك استمرار لسلسلة طويلة من القرارات التي أصدرها ـ يحفظه الله ـ من أجل المواطن، وتخفيف العبء عن كاهله، في مجال معيشته اليومية والحياتية، وهو إضافة لرؤية قيادية حكيمة ترى المواطن أولاً وأخيراً. (مراقب)
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
756021النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12165الموضوعات
الخصخصةالسياسة المالية
المؤلف
مراقب - كاتبتاريخ النشر
20061005الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية