نحن والهند
التاريخ
2010-04-20التاريخ الهجرى
14310506المؤلف
الخلاصة
أ.د. عبد الله المبيريك نحن والهند أ.د. عبد الله المبيريك بداية أشكر الكاتب أحمد بوقري على ما كتبه في جريدة اليوم (عدد 13446 بتاريخ 23/4/1431هـ الموافق 8/4/2010م) عن الهند وأورد هنا تعليقا على ما جاء فيه : أبدأ بمشاركة القراء في تجربتي كطالب ذهب لدراسة الطب ببريطانيا في وقت كنت لا أعرف فيه غير كبسة الوالدة وكان أكثر ما نفضل تناوله أثناء الدراسة كأقرب طعام لطعامنا هو الكاري او البرياني. وقد صدق الكاتب فربما أخذ البعض منا في جيناتنا الترفع والافتخار العربي والنظر بدونية الى الأجناس الأخرى حتى أننا كنا في ذلك الوقت ننزعج حينما يظننا البريطانيون هنودا كان ذلك قبل أحداث 11 سبتمبر .2001 أما بعدها فتغير الحال وأصبحنا نتمنى ان يظنون أننا هنود خاصة في المطارات الغربية. اليوم صرنا ننظر بإعجاب الى تقدم الهند في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها الى الثقل التي تبوأته الهند باعتبارها الآن قوة كبرى في عالم أصبح متعدد الأقطاب. كما أننا ننظر بإعجاب الى قدرتها على فرض النظام وتطبيق القانون والديموقراطية على شعب متعدد الأجناس والأديان. كما أشار الكاتب أحمد بوقري الى أن تعرض الهند لعدد من الحوادث الإرهابية لا يقلل من تلك المكانة فشأنها في ذلك شأن دول عديدة ومعلوم ان الإرهاب أصبح تحديا عالميا. أصبح العالم اليوم قرية صغيرة بفضل تطور وسائل الاتصال والإعلام والنقل وأصبح هناك مزيد من الحاجة الى التعاون البيني بين دوله (interdependence) والهند دولة ذات تاريخ عريق التقى في نقاط مضيئة مع الدول العربية والإسلامية وحدث تلاقح إيجابي بين الحضارتين استفاد منه شعوب المنطقة جميعا في الماضي. أيام شظف العيش كان أجدادنا يذهبون للهند لجلب البضائع الهندية كانوا يقولون &الهند هندك اذا الدهر ضدك) واليوم يلعب الوافدون الهنود دورا رئيسا في النمو الحضاري الذي تشهده دول الخليج وينبغي اليوم ان نعزز تلك العلاقة ابتداء بتغيير نظرتنا الى الإنسان الهندي بمزيد من الاحترام والتقدير. إن ثقل الهند الدولي والعمل المشترك معها يؤهل الهندي بمساهمة فعالة للقضايا المعقدة كقضيتي فلسطين وأفغانستان علاوة على أوجه التعاون الأخرى في المجال الاقتصادي والعلمي والتقني.. الخ. وفي المقابل فإن ما ورد في الصحف منذ أسابيع قليلة عن لعب المملكة العربية السعودية دور الوسيط لحل القضايا العالقة بين الهند وباكستان خاصة قضية كشمير سيوفر فوائد جمة لكلا الطرفين. ولا شك في ان الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود ـ حفظه الله ـ للهند عام 2006م والزيارة التي قام بها رئيس وزراء الهند السيد مانموهان سينغ مؤخرا للمملكة ستدفع بالعلاقات المشتركة الى الأمام فخطبته التي ألقاها بمجلس الشورى فتحت آفاقا جديدة لمزيد من العمل الفعال لمعالجة أزمات عديدة. وقبل أيام قام سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز بزيارة رسمية للهند. ومما لا شك فيه ان هذه الزيارة تأتي تواصلا للعلاقات المتميزة واستكمالا للعمل المشترك. ختاما ربما لا تستطيع الدول العربية والإسلامية أن تمشي مشية الفيل الهندي، لكن لعلها تسير سير الجمل الصبور في الصحراء ويمامة ـ ان شاء الله ـ تعدو عدو الخيول العربية الأصيلة كما فعل أسلافها في القرون الهجرية الأولى. عضو مجلس الشورى
الرابط
نحن والهندالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
757705النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13458المؤلف
عبدالله المبيريكتاريخ النشر
20100420الدول - الاماكن
السعوديةالهند
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
نيودلهي - الهند