قائد شجاع وملك عادل !

Abstract

د.عادل بن أحمد بن يوسف الصالح قائد شجاع وملك عادل ! سيول في جدة وأخرى في الرياض.. ضحايا هنا ومخاوف هناك.. أحياء غرقت ومنازل دمرت وأسر شردت. حديث عن سوء تخطيط وشبهات فساد ومشاريع «متعثرة».. كان الحديث يتزايد والمواطنون يستعجلون الحساب.. وكان خادم الحرمين الشريفين حاضرا هنا وهناك.. في الميدان يكفكف دمع المكلوم ويداوي جراح المهموم.. وفي الديوان يوجه بالعلاج ويحث على سرعة الإنجاز ويحذر من مغبة التقصير.. يسأل عن المشاريع «الضائعة» ويؤكد أن الرقابة حاضرة ولا أحد فوق المساءلة. ويوم الاثنين 26 جمادى الأول صدر أمر ملكي كريم بعد انتهاء التحقيقات في فاجعة سيول جدة يوجه رسائل قوية للجميع.. يحاسب المقصر ويحذر المهمل.. ينطلق من الخصوصيات إلى العموميات.. يبحث في الجذور ويقدم معالجة عميقة دقيقة شاملة لضمان عدم تكرار الفاجعة، وكان عنوان الرسالة «العقيدة والوطن والمواطن أثمن وأعز ما نحافظ عليه ونرعاه».. وكان العقاب «إحالة جميع المتهمين في هذه القضية إلى هيئة الرقابة والتحقيق وهيئة التحقيق والادعاء العام».. ثم العلاج الشامل بتوجيه « وزارة العدل بالعمل على استصدار نظام متكامل للتوثيق يشمل الشروط اللازمة في كتاب العدل وبقية الموثقين وتحديد اختصاصاتهم ومسؤولياتهم وإجراءات عملهم وطريقة محاسبتهم والعقوبات عن مخالفاتهم»، كذلك تقوم كل من وزارة العدل ووزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق حيال إصدار نظام ينظم تملك ومنح العقارات لتلافي السلبيات السابقة والتي أدت إلى التعدي على الأراضي والتملك بطرق غير مشروعة بالمخالفة للأنظمة والتعليمات».. وبنظرة فاحصة للأمام كان توجيهه « بإعداد دراسات عن المناطق المعرضة لأخطار السيول وأن تكون شاملة لجميع مناطق المملكة والاستفادة من ذلك في معالجة أوضاع الأودية ومجاري السيول على أن يكون بشكل عاجل». واختتم الأمر الملكي بتحذير شديد اللهجة مفاده بأن عفونا لا ولن يشمل الفاسدين والمفسدين. رسائل قوية في معناها، حاسمة في دلالتها، عميقة في معالجاتها، وضعت الجميع أمام مسؤولياته.. الأمر الملكي الكريم استبقه العديد من الأحداث والتصريحات قراءة مجردة فيها تشير إلى أن غضبة المليك «الحليم» لصالح المواطن كانت قادمة.. آثرت أن أعرضها لكم حسب تسلسها الزمني.. بعضها قد لا يرتبط بشكل مباشر بسيول جدة أو حتى الرياض.. ولكن من يقرأها ويعيها سيفهم الكثير.. فالأمر الملكي ليس النهاية بل....