أكد في محاضرة بجامعة هارفارد أن تنامي نفوذ القاعدة في اليمن يهدد أمن المملكةالأمير تركي الفيصل: المبادرات والسياسة السعودية من شأنهما حل أزمة الشرق الأوسط

Abstract

الامير تركي الفيصل يلقي محاضرته بكلية جون كينيدي (واس)واشنطن – محمد الأميراعتبر الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية ان الوضع الأمني المتردي الذي يعيشه اليمن خلال الفترة الحالية بعد تنامي نفوذ القاعدة يمثل تهديداً على أمن المملكة. وقال في محاضرة القاها في جامعة هارفارد الأمريكية العريقة مساء الجمعة ان اليمن غير مستقر ويمثل تهديداً على أمن المملكة سواء على طول الحدود الجغرافية أو من من داخل البلد نفسه. ولفت الفيصل الى أن حركة التمرد التي قام بها الحوثيون في الشمال وتردي الوضع بسبب التحركات الانفصالية في الجنوب سهل من تمكن تنظيم القاعدة من العمل في جميع أنحاء اليمن. وتابع الأمير تركي الفيصل في محاضرته أمام جمع من الحضور السياسي والاكاديمي بكلية جون كيندي، قائلاً: ان الارهابيين يعبرون الى المملكة انطلاقاً من الاراضي اليمنية (...) وكذلك اللاجئين الفارين من الصراع المنتشر في البلاد يتجهون الى حدودنا. وحذر من النفوذ الكبير الذي كسبه المتطرفون في اليمن والذي من شأنه ان يزيد الوضع سوءا مما يؤدي الى وجود تهديد أمني حقيقي، مشيراً إلى: أنهم عقدوا صفقات مع زعماء القبائل المحلية وخلقوا لهم ملاذا آمنا مماثلا لذلك الموجود في المناطق القبلية في باكستان. وفيما يتعلق بشان إبلاغ المملكة المسؤولين الامريكين والاوروبيين عن الطرود المشبوهة والعمليات الارهابية التي تنوي القاعدة تنفيذها، قال الامير تركي : كل ما يمكنني قوله سيداتي وسادتي الحضور هو أن لدينا قوات على طول الحدود ، ونحن نبذل كل ما في وسعنا لمساعدة اليمن. وفي موضوع الصراع العربي الاسرائيلي أكد أن المملكة بحكم مكانتها على الصعيد الدولي أطلقت مبادرات وسياسات حكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي من شأنها إيجاد حل ناجع وحقيقي لأزمة الشرق الاوسط عبر مبادرة السلام العربية التي أجمع عليها العرب وأيدها المجتمع الدولي. وانتقد بشدة الجانب الاسرائيلي محملاً إياه مسؤولية استمرار الصراع، وقال: عدم استعداد اسرائيل وقف الاستيطان غير القانوني هو السبب الرئيسي لهذه الازمة. وفي الموضوع الايراني أكد الامير تركي اهتمام المملكة بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية، مشدداً على أنه يجب التخلي عن أسلوب التهديدات وتبني الحلول الدبلوماسية لهذه القضية وذلك انطلاقاً من حرص المملكة على مبدأ حسن الجوار وأن يعم الهدوء بين الدول المتجاورة في المنطقة. وأضاف أن المملكة ومعها الدول العربية انضمت الى معاهدة انتشار الاسلحة النووية من أجل جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية من أجل تحقيق الامن والسلام في المنطقة، مشيراً الى المملكة تؤيد استخدام الطاقات النووية للاغراض السلمية وقد وقعت مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة في هذا الإطار. وأكد على عمق العلاقات السعودية /الامريكية وشرح أوجه التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ومكافحة الارهاب والحد من انتشار الاسلحة النووية والمباحثات في أزمة الشرق الاوسط والوصول الى حل للمشاكل العالقة في افغانستان والعراق. وتطرق الى النجاح الكبير الذي حققه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، حيث يتواجد الكثير من الطلاب والطالبات في الجامعات الامريكية من اجل التحصيل الدراسي في المراحل الاكاديمية العليا.