مجلس الأعمال السعودي ــ القطري.. والجسر القطري- البحريني

Abstract

وليد الهلال مجلس الأعمال السعودي ــ القطري.. والجسر القطري- البحرينيوليد الهلال كنت في زيارة قصيرة إلى قطر قبل ثلاثة أسابيع عندما تناولت الصحف هناك استعدادات اللقاء الأول لمجلس الأعمال السعودي- القطري الذي عقد الأسبوع الماضي في الرياض ونظمه مجلس الغرف السعودية. ما رشح من أخبار وتعليقات وتحليلات اقتصادية ومقترحات حول مشاريع اقتصادية وتجارية مشتركة كبرى، إلى جانب الزيارة التي قام بها الخميس الماضي أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الرياض ولقائه خادم الحرمين الشريفين يحسب بطريقة مباشرة وغير مباشرة نجاحاً لأجندة أعمال المجلس ورغبة قادة البلدين في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بشكل فعلي وإزالة التوتر والفتور في العلاقات من جراء بعض برامج قناة « الجزيرة» من منظور تحليلي براغماتي، مثل تلك اللقاءات التجارية والاقتصادية، وما شابهها، والمدعومة من قبل أعلى سلطة في البلدين تقلل من تأثير مثل تلك البرامج الفضائية الجدلية وتضعها في حجمها الطبيعي مما يكسب قادة تلك الدول مزيداً من الاحترام والتفهم من قبل مواطنيها. المواطن السعودي أو القطري لن يفيده الردح أو الملاسنة الإعلامية التي في نهاية المطاف لن تفضي إلا إلى نتائج سلبية تعيق من نموه الاقتصادي وتقيد من تحركاته التجارية والاجتماعية. فعلى سبيل المثال، من المؤكد ان نجاح أعمال المجلس السعودي القطري حالياً وفي المستقبل لن يكون فقط محط اهتمام رجال المال والأعمال والاقتصاد في كلا البلدين، وإنما سيسترعي انتباه كافة شرائح المجتمع تبعاً لما ستفضي إليه تلك المشاريع التجارية من فوائد اقتصادية مشتركة لمواطني البلدين سواء على مستوى خلق الوظائف أو زيادة التبادل التجاري والخبرات أو فتح أسواق جديدة أو الرغبة في استثمار كيانات اقتصادية قائمة أو مقترحة، كالمدن الاقتصادية السعودية. فقد أبدى وفد رجال الأعمال القطري رغبته في الاستثمار بالبنية التحتية في المدن الاقتصادية السعودية الجديدة في كل من الجبيل وينبع ورأس الزور، ولربما تعرض على المجلس لاحقاً ، المدينة الصناعية الثانية بالعقير في الأحساء والتي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي. المتتبع لمسيرة قطر التنموية والاقتصادية على مدى العقدين الماضيين تقريباً يشعر بقفزات حضارية هائلة سواء على مستوى الدولة أو الأفراد بسبب توظيف مداخيل الغاز والزيت بشكل كبير في تأسيس البنية التحتية للدولة....