تقرير فلسطيني: الاستيطان مستمر رغم قرار التجميد

Abstract

كشف تقرير فلسطيني جديد ان إسرائيل تواصل اعمال الاستيطان في الضفة الغربية رغم اعلان سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عن تجميد البناء للاغراض الشخصية وابقائه للاغراض العامة في هذه المستوطنات. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحث مع الرئيس محمود عباس في جدة اول من أمس في تطورات القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني بسبب هدم ممتلكاته ومصادرة أراضيه والجهود الدولية المبذولة لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح للوصول إلى حل عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأشاد عباس بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين لتنقية الأجواء وتوحيد الصف العربي، منوهاً في هذا الصدد بما حققته زيارته الأخيرة لعدد من الدول الشقيقة، من نتائج إيجابية تسهم في تعزيز وحدة الصف العربي أمام التحديات التي تواجهها الأمة، وفي مقدمها قضية فلسطين التي تأتي في طليعة اهتماماته. وقال السفير الفلسطيني لدى الرياض جمال الشوبكي لـ «الحياة» ان الزيارة تأتي في إطار التشاور بين الطرفين في كل ما يهم أوضاع المنطقة، وللبحث عن الحلول الممكن إيجادها للخروج بأفضل النتائج، وأنجعها في ما يخدم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن اللقاءات بين خادم الحرمين وعباس مستمرة وحيوية وتعطي انطباعاً مهماً. وأكد أن اللقاء يأتي بهدف الاستماع إلى توجيهات خادم الحرمين ورأيه في ما يجب اتخاذه والعمل به خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستعمل أيضاً على تعزيز العلاقات الثنائية. وكان الرئيس عباس وصل إلى جدة مساء أمس بعدما أجرى محادثات مع مسؤولين أردنيين في عمان. وكان في استقباله في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الوزير المرافق الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومدير المراسم الملكية في منطقة مكة المكرمة، والسفير الفلسطيني في المملكة، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء جزاء العمري. يذكر ان الرئيس عباس يتعرض الى ضغوط اميركية للانتقال الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل. وقال مسؤولون فلسطينيون ان من بين الضغوط تهديداً اسرائيلياً باستئناف البناء في مستوطنات الضفة في حال عدم بدء المفاوضات المباشرة. في هذا الصدد، افاد مركز ابحاث الاراضي امس في تقريره نصف السنوي الذي يغطي الفترة من مطلع العام الحالي ولغاية آخر حزيران (يونيو) من العام نفسه، ان النشاط الاستيطاني لم يتوقف، وما زال يسير في شكل متسارع، مشيراً الى ان اسرائيل اقرت خلال هذه الفترة ببناء 19 الف وحدة سكنية. وأضاف: «يجري العمل والمصادقة على العديد من المخططات التي اصبحت جاهزة للتنفيذ، فالعمل جار في بناء 748 وحدة سكنية، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المصادق على انشائها اكثر من 19 الف وحدة سكنية، منها 8 مبانٍ عامة وحديقة توراتية». وأكد التقرير ان عمليات مصادرة الاراضي تواصلت بصورة موازية، على رغم اعلان نتانياهو في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2009 عن تجميد الاستيطان، مشيراً الى ان السلطات الاسرائيلية صادرت 5554 دونماً من الاراضي الفلسطينية في محافظات الضفة خلال هذه الفترة لاغراض التوسع الاستيطاني. وقال مدير المركز جمال العملة ان محافظة طوباس كانت الاكثر تأثراً من هذه المصادرات، مشيراً الى ان السلطات صادرت من اراضيها 3050 دونماً، تلتها محافظة القدس (1255 دونماً)، ثم نابلس (502 دونم)، ثم الخليل (451 دونماً)، ورام الله (193 دونماً)، وبيت لحم (50 دونماً)، وسلفيت (24 دونماً)، وجنين (16 دونماً). وأضاف ان السلطات الاسرائيلية قامت خلال الفترة التي يغطيها التقرير، بأعمال تجريف لـ 893 دونماً. من جهة ثانية، أعلنت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ان اسرائيل هدمت وجرفت امس 15 قبراً من مقبرة مأمن الله في القدس بعد عملية ترميم قامت بها المؤسسة لتلك القبور، واصفة ذلك بأنه «جريمة نكراء». وقالت ان مقبرة مأمن الله تتعرض لاعتداءات متكررة من السلطات الاسرائيلية التي طمست معظم مساحة المقبرة.