سلطان بن سلمان : روائع الآثار يكشف الوجه الحضاري للسعودية

Abstract

سلطان بن سلمان: «روائع الآثار» يكشف الوجه الحضاري للسعودية الرياض - «الحياة» Related Nodes:سلطان بن سلمان وولي عهد إسبانيا في افتتاح المعرض. أكد رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أن رعاية إسبانيا لمعرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي تستضيفه مؤسسة لاكاشيا في برشلونة بالتعاون مع الهيئة، «يمثل اعترافاً وتقديراً لما تشكل في شبه الجزيرة العربية على مر التاريخ من حضارات متعاقبة، وما تشهده المملكة من حراك سياسي واقتصادي وديني كبير، وهو معروف لدى العالم وما تتميز به من تاريخ وحضارة وما شهدته من حضارات متعاقبة، إنما هو امتداد طبيعي وزمني، وهو الذي نحرص عليه وحرصت على إبرازه القيادة الرشيدة».وقال الأمير سلطان في مؤتمر صحافي عقب افتتاح المعرض أخيراً، «إن للمملكة ثقلاً دينياً وسياسياً واقتصادياً معروفاً لدى الجميع»، مبيناً أن هذا دور المعرض إبراز البعد الحضاري والتراثي للمملكة». وأضاف أن الهيئة «نشطت في خدمة وتعزيز هذا الجانب وعملت بالتعاون مع منظمة اليونسكو العالمية للاعتراف بالمواقع الأثرية وتسجيلها، كما أن هناك 16 فريقاً محلياً يعملون بجانب خبراء دوليين في التنقيب الأثري بالمملكة، وكثير من المواقع الأثرية والآثار اكتشفت من جانب علماء من السعودية، تنفيذاً للمشروع المتكامل الذي نحن بصدده وهو إظهار البعد الحضاري الحقيقي للمملكة فيما يتعلق بالآثار والتراث العمراني والوطني، وهو الذي نعمل على تعزيزه وبنائه لدى المواطنين».وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المملكة «من أكثر بلاد العالم غنى بالآثار والكميات الأثرية المتعاقبة من الحضارات السابقة، وهذا المعرض هو لتعريف العالــم بذلك البعد الإنساني من خلال إقامة المعرض سابقاً فــي متحف اللوفر بفرنسا، وإقامته لاحقـــاً بـــإذن الله في عدد من المدن الأوروبية والأميركية، بعد أن صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على ذلك».وأشار إلى أن رسالة المعرض «واضحة للجميع بأن هذا البلد العظيم ليس طارئاً على التاريخ، بل هو بلد متنوع الحضارات، إذ كان ولا يزال وسيستمر منطلقاً للمبادرات الإنسانية والحضارية». وعبر الأمير سلطان عن شكره لولي عهد إسبانيا الأمير فيليبي دي بوربون على رعايته افتتاح المعرض، «الذي يأتي تعزيزاً للعلاقات المميزة بين المملكة وإسبانيا، ولا سيما في المجال الثقافي»، مثمناً مبادرة مؤسسة لاكاشيا لاستضافة المعرض وتحمل كلفة إقامته. وأشار إلى أن حرص المؤسسة على حجز المعرض بعد متحف اللوفر بباريس مباشرة «يؤكد اهتمامها بما يحويه المعرض من قطع أثرية مهمة وبما تمثله المملكة من مكانة تاريخية وحضارية».ويضم المعرض 320 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة، من التحف المعروضة في المتحف الوطني في الرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي، وتمر هذه الفترة الطويلة بالعصور الحجرية ثم بفترة العُبَيْد (الألف الخامس قبل الميلاد) ثم بفترة دلمون ثم فترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة، ففترة العهد النبوي، ثم فترات الدولتين الأموية والعباسية والعصر الإسلامي الوسيط والمتأخر، وأخيراً فترة توحيد المملكة وما تلاها من تطور وازدهار يتضح في كل مجالات الحياة، خصوصاً في خدمة الحرمين الشريفين.