زيادة المساعدات المادية ساهمت في تخفيف معاناة أسرهم اقتراح بإنشاء لجنة من «الاجتماعية» للإشراف على إعانات المعاقين والحد من استغلال بعض الآباء!

Abstract

!الرياض-غزيل العتيبيأولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- المعاقين رعاية خاصة من الناحية التعليمية والصحية، وكذلك الوظيفية، فقد ألزمت الحكومة منشآت القطاع الخاص بتوظيف المواطنين أصحاب الإعاقة، كما قدمت الإعانات المادية التي تصرف لأسر المعاقين، والتي بلغت في حدها الأعلى عشرة آلاف ريال، بينما وصل حدها الأدنى 2000 ريال وفق درجة الإعاقة وشدتها.. الرياض-غزيل العتيبيأولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- المعاقين رعاية خاصة من الناحية التعليمية والصحية، وكذلك الوظيفية، فقد ألزمت الحكومة منشآت القطاع الخاص بتوظيف المواطنين أصحاب الإعاقة، كما قدمت الإعانات المادية التي تصرف لأسر المعاقين، والتي بلغت في حدها الأعلى عشرة آلاف ريال، بينما وصل حدها الأدنى 2000 ريال وفق درجة الإعاقة وشدتها.. ولا ننسى أمر الملك عبدالله الذي قوبل بسعادة بالغة من المعاقين وذويهم عندما اصدر قراراً بزيادة الإعانات المخصصة لجميع فئات المعوقين المسجلين على قوائم وزارة الشؤون الاجتماعية بنسبة 100 % ليصبح مقدار ما يخصص سنويا لبند الإعانات المالية للمعاقين مليارين و82 مليون ريال لسد احتياجات المعاقين المتنامية، إلى جانب قرار مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي بتحمل الحكومة رسوم الخدمات للمعاقين، ولكن السؤال: هل يستفيد المعاق بشكل جيد من تلك الإعانات أم أن الأسرة تستغل تلك الإعانة؟، ولماذا يصر بعض التربويين على أن تكون الإعانة عينية وبإشراف لجنة من وزارة الشؤون الاجتماعية؟.. من خلال هذا التحقيق كان لنا وقفة مع المعاقين وأسرهم وعدد من التربويات.. استفادة عامة البداية وصفت هيلة محمد -أم لاثنين من المعاقين- معاناتها، قائلة: لدى من الأبناء عشرة اثنان منهم معاقان (احمد) يبلغ من العمر عشرين عاماً، و يعاني من تخلف عقلي بسيط ومقدار الإعانة التي يتلقاها (800) ريال، و (منى) ثلاثين عاماً وهي مصابة بشلل تام وتحصل على (ـ) ريال، ويحتاج كل منهما إلى عناية خاصة، وتضيف: نقيم في منزل بإيجار سنوي خمسة عشر ألف ريال، وراتب زوجي المتقاعد لا يتعدى (1700) ريال، وهو لايفي بمتطلبات العائلة؛ بسبب ارتفاع الأسعار ولكن الإعانات الخاصة بأبنائي المعاقين ساعدتني كثيراً على توفير ما يحتاجون إليه وأصبحوا بذلك لايمثلون عبئاً على والدهم . وتقول مها خالد البالغة من العمر خمسة وعشرين عاماً، وتعاني من شلل جزئي لقد استطعت إكمال دراستي الجامعية بتفوق، وحالياً أبحث عن عمل واستطيع تلبية متطلباتي عن طريق المصروف الذي خصصه والدي (500) ريال، وكذلك الإعانة المادية (ـ) ريال التي منحتها لي الحكومة والتي احصل عليها دون أى عوائق أشعر من خلال تلك الإعانة بالاستقلال المادي وبشراء أى شيء أرغب فيه. وقف الاستغلال وعلى الجانب الآخر فان عدداً من المعاقين يتم استغلالهم مادياً و يصعب تحديد مقدار استفادتهم من الاعانة، ونظراً لصعوبة الوصول إلى معاق مستغل مادياً كون أغلب المستغلين من ذوي الاعاقات العقلية، فإننا نكتفي بشهادة احدى معلمات التربية الخاصة الاستاذة نورة العتيبي التي تحدثنا قائلة: عملت بالتدريس مايقارب التسع سنوات، وقد صادفت عدداً من الطالبات اللاتى لايستفدن من تلك الإعانة؛ لأن أولياء الأمور يستولون عليها، فمثلاً قبل سبع سنوات وجدنا طالبة مصابة بتخلف عقلى بسيط تبحث في سلة النفايات عن سندوتش بعد انتهاء الطالبات من الفسحة، وكذلك ملابسها البالية، وعلمنا أن والديها منفصلان، ووالدها من يقوم باستلام مبلغ الإعانة بشكل منتظم ويرفض تماماً مجرد المناقشة. واضافت: هناك الكثير من المعاقين الذين لانعلم عنهم شيئاً، ويتم استغلالهم مادياً؛ لذلك اقترح بوجود لجنة من وزارة الشؤون الاجتماعية تقوم بصرف إعانات عينية كملابس الشتاء والصيف ومبلغ بسيط يسلم الى إدارة المدرسة كمصروف شهري للفسحة لنوقف بذلك جشع بعض أولياء الامور.