ثلاث قمم، وإقامة عمان المريحة!
Date
2010-08-01xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14310820Author
Abstract
ما توصلت إليه قمة دمشق السعودية – السورية في الشأن اللبناني، من دعم الاستقرار، وتعايش طوائفه.. أخذ شكله بقمة في بعبدا جمعت رؤساء السعودية وسورية ولبنان، في إعلان واضح بأن اللعب الخطر في أمن لبنان لن يجد في السعودية أو سورية حليفاً له، وأن الرئاسة اللبنانية هي وحدها الشرعية الوطنية المعبرة عن وحدة لبنان ومصالحه ومصيره!!. وهذا في تصورنا أهم بداية سعودية – سورية لعودة العلاقات التقليدية بين البلدين بعد سنوات من الجفاء!!. وقمة دمشق، تجاوزت الشأن اللبناني إلى العلاقات العربية، وإلى القضية الفلسطينية. فتحسس القائدين لمأزق الوضع العربي، وتردي الوضع الفلسطيني يعيد للبيانات المشتركة جديتها. فلم تعد هناك محاور في العمل العربي، ولم تعد هناك تحججً بالاجماع.. فمن يريد المشاركة في الجهد القومي، فإنّ أمامه ساحة مفتوحة. ومن يريد المتاجرة أو العودة إلى المتاجرة بالقضية الفلسطينية فإنّ المتاجرة الآن أصبحت مكشوفة.. فلا يوجد قوى تحرر وقوى رجعية، قوى وطنية وقوى عميلة.. طالما أن هناك عدواً لا يجد من يردعه أو يوقفه عند حده!!. في اليوم ذاته الذي انعقدت فيه قمة دمشق، أعلنت لجنة وزراء الخارجية العرب للمتابعة، إعطاء رئيس السلطة الوطنية حرية الدخول في مفاوضات مباشرة.. لكنها في الوقت ذاته اختارت أن توجه رسالة خطية واضحة للرئيس الأميركي أوباما، الذي مرر على الرئيس الفلسطيني، كما يبدو، رسالة تطمينات .. فمحمود عباس يعرف بتجربته الطويلة طريقة العمل الدبلوماسي الأميركي والسياسي الإسرائيلي. لكن القمة الدمشقية أعطت تأييدها للعمل العربي ولجنة المتابعة.. شرط وضع ميثاق المصالحة الفلسطينية موضع التنفيذ. فلا موجب للتحجج بالتفاوض وطريقته لخروج أيّ فصيل فلسطيني عن العمل الموحد!!. العاهل السعودي الذي بذل خلال هذا الأسبوع جهداً غير قليل سيجد في العاصمة الأردنية، وفي مضيفه عبدالله الثاني مطرحاً ندياً في هذا الهجير، وخيمة ظليلة في طريق العودة، فالعلاقات الأردنية – السعودية انتقلت إلى مرحلة العلاقات الاستراتيجية، المرتبة التي لا هبوط فيها ولا صعود.. لأنها ثابتة وتتطور دائماً إلى الأفضل. في طريق عودة خادم الحرمين إلى عاصمته الجميلة تستقبله عمّان، بأذرع مفتوحة على وسعها فليس أغلى في الوطن العربي من يقول: نفديّ الأردن بأرواحنا!!. طارق مصاروة
Publisher
صحيفة اليومVideo Number
763578Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
13561Organization
رئاسة الجمهورية - لبنانرئاسة الوزراء - لبنان
The name of the photographer
طارق مصاروةDate Of Publication
20100801Spatial
الاردنالسعودية
الولايات المتحدة
دار العلوم
عمان
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
عمان - الاردن
واشنطن - الولايات المتحدة