أدام الله عزكم يا ملك الإنسانية
التاريخ
17-6-2010التاريخ الهجرى
14310705المؤلف
الخلاصة
وتبقى الشمس مُشرقة بدفء عطائها وصدق حرارتها من نبع إيمان سماوي لأن الثقة لا تُعطى إلا لمن يستحقها. فكانت كل القلوب بعطائها وبكل السواعد البانية تصبُ في بوتقة رقراقة صافية بمعانيها ومن سلسبيل لا ينضب -بإذن الله- وبثقة لا تشوبها شائبة فكانت بيعة الخير لوطن الخير لمليك الخير سيدي خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية الفارس الهُمام الذي سُطر اسمه بمداد من ذهب على صفحات تاريخ مشرق وضّاء من تاريخ المملكة العربية السعودية وعلى نهج الملك المؤسس طيب الله ثراه. فجاءت البيعة بيد واحدة وبقلب واحد لصقر العروبة عبدالله بن عبدالعزيز -أدامه الله- الذي سار كمن سبقوه من إخوانه -طيب الله ثراهم- الذين ساروا على خُطى من بنى هذه القلعة الراسخة وشيّد هذا الكيان الشامخ جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- ليكون مُتميزاً كشعاع الشمس في وضح النهار له بريق خاص من معدن خاص فاق كل المعادن ثمناً وهو معدن الأصالة، الرجولة والشهامة الذي ينبع من شريعة غرّاء ومنهج السُنة النبوية المطهرة الذي كان وما زال ديدن هذه الأسرة الكريمة والطريق الذي تسير عليه، وقد نذرت نفسها لخدمة الدين وجعلت نُصب أعينها أغلى ما نملك فوق ثرى هذا الوطن الكبير ألا وهو المواطن. أضحت بلاد الحرمين الشريفين -والحمد لله- مثالاً يُحتذى وأنموذجاً للدولة العصرية التي تملك كل مقومات الدولة الحضارية التي تسابق الزمن في ركب العِلم والتقنية الحديثة، بل نتفوق على كثير من الدول التي سبقتنا في هذا المجال هُناك على سبيل المثال لا الحصر الجامعات التي شيدت في كل أرجاء الوطن، يأتي في مقدمتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تضم في جنباتها أرقى وأعظم التقنية المتوفرة في العالم من رجال وخبرات وأجهزة تقنية حديثة المدن الاقتصادية، الصناعية.. وشبكات القطار الحديثة التي سوف يتم تشييدها في سائر مملكتنا الغالية. ويجري العمل على قدم وساق في إنجاز قطار المشاعر لكي يعمل -إن شاء الله- في موسم هذا الحج بنسبة 40% وغيرها من مشروعات البناء والتعمير خاصة توسعة الحرمين الشريفين التي يكاد العمل فيها لا ينقطع منذ تأسيس هذا الكيان. فارتباطنا بالدين ثم المليك والوطن ما هو إلا رباط وثيق أزلي لا تنفصم عُراه -بإذن الله- يتسم به كل سعودي متأصل بجذوره في عُمق التاريخ وعبق الحضارة الإنسانية وتميزها السعودي الذي أصبح له طابع خاص يُميزه بين دول العالم، ثقل يؤخذ به على مستوى العالم مُدعماً بحكمة رجل مُتزن في سياسته حكيم في قراراته يقرأ المُستقبل، صاحب رؤى يبني ويوحّد ويذلل الصِعاب -بعد الله سبحانه وتعالى- مؤازراً كل الدول الإسلامية، بل كل قضايا الأمة في عالمنا الفسيح، لأننا من ضمن المنظومة العالمية. ولا ننسى الدور الأساسي والمهم لاستكمال هذه المسيرة برؤية وعمل العضد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -أدامه الله- وما اشتهر به من سداد في الرأي وحكمة ونظرة ثاقبة وفاحصة، وسمو سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز -أدامه الله- رجل الأمن الأول الذي لا يغمض له جفن قبل أن يطمئن على أمن وأمان هذا الوطن كما هو حال كل رجل مسؤول في هذا البلد المعطاء. وهكذا نجدد البيعة لملك الإنسانية وملك القلوب ونشد من أزره -رعاه الله- نسير خلف ملك البناء والوفاء نلتف حول قيادتنا الرشيدة لنواصل هذه المسيرة المباركة تحت ظل هذه الأسرة التي تضرب بجذورها في أعماق الأرض التي نعتز بالانتماء إليها.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
766899النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13776الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - الاحوال السياسية
المدن اقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
محمود احمد منسىتاريخ النشر
20100617الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية