ملك الأفعال لا الأقوال

Abstract

*(وَأَن لَّيْسَ للإنسان إلا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأوْفَى وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى )أعظم شيء أن ترى قاصدي الحرمين قد أدوا مناسكهم بطمأنينة القلب وسكينة الجوارح تحفهم ليلة القدر(تنزل الملائكة والروح فيها ) . أ.د.عبد الله محمد حريري*(وَأَن لَّيْسَ للإنسان إلا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأوْفَى وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى )أعظم شيء أن ترى قاصدي الحرمين قد أدوا مناسكهم بطمأنينة القلب وسكينة الجوارح تحفهم ليلة القدر(تنزل الملائكة والروح فيها ) . شكراً لله سبحانه وتعالى ثم لصبر وجلد خادم الحرمين ، بمكة المكرمة في العشر الأواخر متفقداً ومرشداً ومتلمساً راحة ضيوف الرحمن ، وهم في دافة ربت على الثلاثة ملايين ، أدوا مناسك العمرة وتمتعوا بزيارة المسجد النبوي الشريف في راحة وسعادة وسرور وحبور . لقد رتبت لهم الأمور على أتم وأشمل وأكمل حال ، وأنت ساهر لا يغمض لك جفنٌ ترقب كل صغيرة وكبيرة متأسياً بالخلافة الراشدة ، فيما رواه الأوزاعي أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :( لو ماتت سخلة على شاطئ الفرات ضيعة لخفت أن أسأل عنها)البيهقي. عين الله ترعاك خادم الحرمين ، شكراً لصبرك وجلدك حيث ترى أن جميع الدول أصبحت تتجه إلى الاهتمام بعلوم المستقبل فبرزتهم وسبقتهم ، وبخاصة في العلوم الأمنية ، فتمت مواجهة التحديات والمستجدات التي تتزايد يوماً بعد يوم وبشراسة ، شكرا لك لم تتخلف ولم تتوانَ في تقديم أفضل ما يقدم للمواطنين والمقيمين والوافدين ، على مستوى خدمات الدول المتقدمة . لقد شهدت المملكة العربية السعودية تحولات علمية وتكنولوجية في شتى مناحي الحياة ، مما أدى إلى تحولات جذرية في الخدمات المقدمة للمجتمع السعودي والمقيمين وقاصدي الحرمين الشريفين ، فأصبح الوضع يساير ويواكب باقي المجتمعات ، وكل مجتمع منعزل عن العالم ، محكوم عليه بالتخلف ، والمملكة العربية السعودية شأنها الصدارة في هذا المجتمع العالمي المعاصر وشأن مجتمعها شأن كل المجتمعات المتقدمة، التي تسعى نحو التقدم بخطى سريعة . ولا يمكن للتدابير سواء الأمنية أو الاجتماعية بالمملكة أن تبقى بمناهجها ونظمها وفلسفتها بمنأى عن هذه التطورات التي تحدث في العالم وعن النمط الجديد للحياة الإنسانية وصولاً....