صلاة الاستسقاء.. وآراء للتفكير
Date
2011-04-30xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14320526Author
Abstract
صلاة الاستسقاء.. وآراء للتفكيرعبدالله فدعقأقترح أداء صلاة الاستسقاء بعد العصر أو المغرب أو العشاء. أو قبل صلاة الجمعة مباشرة أو بعدها مباشرة، ليصليها أكثر الموظفين والطلاب تأسياً بسنته صلى الله عليه وسلم، دعا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى إقامة صلاة الاستسقاء، بعد فجر يوم الاثنين الماضي، وطلب من الجميع أن يكثروا من التوبة، والاستغفار، والرجوع إلى الله، والإحسان إلى عباده، والإكثار من نوافل الطاعات؛ من صدقات وصلوات وأذكار، والتيسير على عباد الله، وتفريج كربهم. لعلّ الله أن يُفرج عنا، وييسر لنا ما نرجو. ونوه رعاه الله إلى أنه ينبغي على كل قادر أن يحرص على أداء الصلاة عملاً بالسنة، وإظهاراً للافتقار إلى الله، مع الإلحاح في الدعاء؛ فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه. وسأل أيده الله المولى جلت قدرته أن يرحم البلاد والعباد، وأن يستجيب دعاء عباده، وأن يجعل ما ينزله رحمة لهم ومتاعاً إلى حين.. العلماء من جهتهم مجمعون على سنية الاستسقاء، مختلفون في حكم صلاتها؛ فالجمهور يذهبون إلى سنية صلاتها، أما الإمام أبو حنيفة فقد انفرد بالقول بعدم سنيتها، وأن الدعاء يكفي. واختلف المجمعون في صفتها، فذهب الإمامان الشافعي وأحمد إلى أنها كصلاة العيد، وذهب الإمام مالك إلى أنها ركعتان كسائر الصلوات. واختلفوا في خطبتيها، فذهب الجمهور إلى سنيتهما، وذهب الإمام أبو حنيفة والإمام أحمد في رواية له إلى أنه لا يخطب لها. واختلفوا في صلاتها هل تختم بخطبة أو خطبتين. أما عن وقتها فقد تناوله العلماء بالبحث المستفيض، فمما قالوه: إن كان الاستسقاء بالدعاء فقط، فإنه جائز في كل وقت، وإن كان مع الصلاة، فيجوز في جميع الأوقات غير وقت الكراهة. قال ابن قدامة في المغني الأولى فعلها في وقت العيد.. إلا أن وقتها لا يفوت بزوال الشمس.. وقال النووي في المجموع في وقت صلاة الاستسقاء ثلاثة أوجه؛ وقت صلاة العيد، وأول وقت صلاة العيد ويمتد إلى وقت صلاة العصر، وفي كل وقت من ليل ونهار، إلا أوقات الكراهة.. وفي الموسوعة الفقهية ذهب الجمهور إلى أنها تجوز في أي وقت عدا أوقات الكراهة.. والخلاف بينهم إنما هو في اختيار الوقت الأفضل.. أما عن تحديد صلاة الاستسقاء بيوم، فقد استحب غير واحد من أهل العلم تحديد يومي الاثنين والخميس لأن الأعمال تعرض فيهما، ولأنهما وقت فضيلة للصيام، فيكون الدعاء حينئذٍ أقرب للإجابة. ويُحتمل عدم مشروعية تَقصُّد هذين اليومين دون بقية الأيام، لأن ذلك لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة، وقد صليناها في 1 /9 /1424هـ، وكان ذلك ضحى جمعة. فالمشروع تحديد ولي الأمر ليوم يراعي مصالح الناس، و(الجديد) هنا اقتراحي بأدائها بعد العصر أو المغرب أو العشاء. أو قبل صلاة الجمعة مباشرة أو بعدها مباشرة، ليصليها أكثر الموظفين والطلاب. وآلية الأداء كما هو معمول به كالتالي؛ خطبتي الجمعة وصلاتها، فصلاة الاستسقاء وخطبتيها مع مراعاة التخفيف في الأداء، أو الاكتفاء في الصلاتين بخطبتي الجمعة اعتماداً على ما سبق من آراء. مؤكداً على ما قرره الفقهاء من أن صلاة الجمعة لا تسقط عمن صلى الاستسقاء. والتحفظ الوحيد الذي قد يبدو هو وجود بعض التنافي في الصلاتين من ناحية الهيئة، إذ إن الجمعة يتزين لها الإنسان، والاستسقاء ينبغي أن يظهر فيه حاجة السؤال، ويمكن الإجابة عليه بأن مخبر الإنسان مقدم ومكفر عن ظاهره، وعموماً الآراء كلها تحتاج بلا شك إلى تفكير، ثم قرار يراعي مصلحة اجتماع الكثرة لا القلة.
Publisher
صحيفة الوطنVideo Number
767341Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
3865Topics
السعودية - الأوامر الملكيةالسعودية. وزارة الشؤون الاسلامية
الفتاوى الشرعية
المناسبات الدينية
The name of the photographer
عبدالله فدعقDate Of Publication
20110430Spatial
السعوديةالرياض - السعودية