أزمة تصريف الفائض بعد إنتاج الشركات الجديدة ستفوق ما حدث في التسعينات أسمنت العربية تستورد 200 ألف طن كلينكر من الصين وتدرس البدائل المستقبلية للتصدير الخارجي

Abstract

أزمة تصريف الفائض بعد إنتاج الشركات الجديدة ستفوق ما حدث في التسعينات أسمنت العربية تستورد 200ألف طن كلينكر من الصين وتدرس البدائل المستقبلية للتصدير الخارجي م. محمد طاهر عثمان كتب - عمر إدريس : قال ل الرياض المهندس محمد طاهر عثمان المدير العام لأسمنت العربية أن الشركة نجحت خلال العام الجاري في إبرام اتفاقيات مع مصانع أسمنت في الصين لاستيراد 002ألف طن من الكلينكر (المادة الأساسية لصناعة الأسمنت)، وأشار إلى أن هذه الكميات وصلت إلى مصنع الشركة في رابغ وهي متوافقة مع المواصفات السعودية، إلا أنه لفت الانتباه إلى أن ارتفاع تكاليف الشحن والنقل خلال فترة إبرام هذه الصفقات أثر بشكل مباشر في رفع تكاليف الكلينكر، مقارنة بالأسعار التي استوردت الشركة بها 72ألف طن من مصر في العام الماضي. وحول رفع حجم الإنتاج الحالي من نحو 42مليون طن سنوياً إلى 04مليون طن سنوياً نتيجة للتوسعات التي قامت بها شركات الأسمنت المنتجة حالياً، وإلى ما يزيد على 07مليون طن بعد البدء في إنتاج الشركات الجديدة التي رخصت لها وزارة التجارة الصناعة؟ أوضح أنه وفق الدراسات التي قامت بها دور استشارية عالمية فإن التوسعات الحالية بمقدورها تغطية حاجة السوق، بل وتفيض عن الحاجة، ودخول شركات جديدة للسوق سوف يؤدي في المستقبل القريب إلى أزمة تصريف كما حدث في نهاية التسعينات الميلادية، بل أن الأزمة هذه المرة ستفوق السابقة، بسبب الفارق الكبير بين العرض والطلب المتوقع للسنوات القادمة، وستكون الشركات القريبة من المشاريع والسوق هي التي لها ميزة نسبية عن غيرها، وننظر في إسمنت العربية بنظرة تفاءل لمستقبل سوق الأسمنت في ظل المؤشرات والدلائل المتوفرة منها مشاريع المدن العملاقة في عهد الخير والعطاء التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وهي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، بالإضافة إلى مشروع مدينة أم القرى بين مكة المكرمة وجدة، ومشروع مدينة تلال جدة وغيرها من المشاريع الإنشائية العملاقة . وأكمل المهندس محمد طاهر عثمان قائلاً: إن أسمنت العربية قامت بالاستعانة بمراكز الاستشارات وبيوت الخبرة العالمية لدراسة السوق والأوضاع المستقبلية، آخذين في الاعتبار مؤشرات وبدائل منها تحديد أماكن ومواقع التصدير الخارجي والتجهيزات المطلوبة للتصدير من الموانئ السعودية، وتجهيزات الاستقبال في الدول المستوردة للأسمنت لكل بلد على حده ومعرفة الإمكانيات المتاحة وتأثيرها على التكلفة المتوقعة للتصدير، وكذلك دراسة الأسواق المطلوب التصدير لها ومدى قربها من مصنع الشركة. وعن انتهاء المستشار المالي من استكمال الإجراءات الخاصة بهيئة سوق المال لزيادة رأس مال الشركة أفاد بأن المستشار لا زال يعمل على استكمال الإجراءات الخاصة بذلك حسب ما تم الإعلان عنه في تداول، كذلك قال إن الشركة لا زالت تقوم بعمل الترتيبات الخاصة بتمويل مشروع بناء الخط السادس مع البنوك ومن ضمنها قرض صندوق التنمية الصناعية والتي تبلغ 1.2مليار ريال، متوقعاً البدء في الإنتاج من التوسعة الجديدة في الربع الأول من عام 8002م - بإذن الله بطاقة إنتاجية يومية 7آلاف طن. وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للمصنع في الوقت الراهن تبلغ 3ملايين طن سنوياً 01آلاف طن يومياً ، وقد تقل إلى 7- 8آلاف طن يومياً في فترة الصيانة، ووصلت الكميات المباعة في السوق المحلي وحتى نهاية أغسطس 6002م 2.660مليون طن واستبعد أن تكون شركات الأسمنت هي السبب في الزيادات التي تحصل على أسعار بيع الأسمنت، فهناك عدة عوامل مؤثرة على الأسعار في سوق الأسمنت منها على سبيل المثال لا الحصر (تجار الجملة - الموزع - متعهدي النقل - تجار التجزئة - التحميل والتنزيل - التخزين - المقاول ... الخ) فكل هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر في السعر النهائي للكيس الواصل للمستهلك هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يختلف سعر الكيس وفقاً لظروف وموقع السوق فأسواق الأسمنت بمدينة جدة تختلف عن أسواق مكة المكرمة وعن أسواق مدينة الطائف ما بين 31.5ريال إلى 51.5ريال للكيس حسب الظروف دون أن يكون للشركة أي دور فيما يطرأ من زيادات في الأسواق وهذه الأسعار تفرضها ظروف السوق.